أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إلقاء القبض على مجموعة من الدواعش، يترأسهم أدريان ليونيل كيالي، الملقب بأبو أسامة الفرنسي، والذي يعتبر من أخطر قياديي التنظيم الإرهابي. ونقل موقع "بغداد بوست" العراقي عن "قسد"، القول في بيان الخميس، إن "أبو أسامة الفرنسي كان برفقة زوجته أثناء إلقاء القبض عليه في عملية خاصة في مدينة الرقة في شمال سوريا "، مضيفًا أن له دور في هجمات باريس عام 2015 وهجمات نيس عام 2016. وتابعت "بعد تحرير مدينة الرقة من قبضة الدواعش، التي كان أبو أسامة الفرنسي متواجدا فيها، اختفى هناك حتى تحين له الفرصة للعبور إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا، ونتيجة عمليات البحث والمتابعة، تم إلقاء القبض عليه". يشار إلى أن أدريان كيالي هو من أصول فرنسية، ومن مواليد 1983 واعتنق الإسلام عام 2003 وتأثر بالفكر المتطرف واعتقل في فرنسا عام 2010 بتهمة انتمائه للمنظمات الإرهابية، ثم أفرج عنه لاحقًا، لينضم إلى تنظيم داعش ويعبر إلى سوريا في 6 مارس 2015 عبر بوابة تل أبيض على الحدود مع تركيا. وفي 12 مايو، سيطرت قوات "قسد"، بمؤازرة من قوات فرنسية وأمريكية، على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى أخرى واقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في محافظة دير الزور، شرقي سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، لوكالة "فرانس برس"، الاثنين 12 مايو، إن قوات سوريا الديموقراطية، المتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات، سيطرت على التلة وأيضا بلدة الباغور، لتكون أول بلدة يتم طرد الدواعش منها منذ إعلان قوات قسد عن انطلاق عملية "عاصفة الجزيرة"، في مطلع مايو لاجتثاث "داعش" من المنطقة وتأمين الحدود مع العراق. ولا تزال ثلاث بلدات في المنطقة تحت سيطرة التنظيم هي هجين والشعفة وسوسة، وتجري العمليات حاليًا بالتنسيق مع القوات العراقية في الجهة المقابلة من الحدود وقوات التحالف الدولي من أجل إحباط أي محاولة تسلل أو وهروب لعناصر التنظيم نحو العراق، وفق المرصد. ولم يعد التنظيم يسيطر على أي مدينة في سوريا، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها العشرات من عناصره. وكان قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، الجنرال جيمي جارارد، كشف الأحد الموافق 20 مايو، أن مقاتلي داعش يتمركزون في مدينتي البوكمال وهجين السوريتين، بالقرب من الحدود العراقية. وقال جارارد في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، إن "غالبية من تبقى من مقاتلي داعش يتركزون في منطقة شمال مدينة البوكمال السورية، بالقرب من الحدود العراقية، وكذلك في مدينة هجين السورية، شرقي نهر الفرات". وأضاف "التحالف ملتزم تجاه شركائه، المتمثلين في قوات سوريا الديمقراطية، في حملتها العسكرية لهزيمة التنظيم في شرق سوريا".