اعتبر وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الإثنين، أن "صفقة القرن" الأمريكية "تشكل خطرا رئيسا وفوريا على إسرائيل" وتهدد وجودها. و"صفقة القرن" هي خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وحق عودة اللاجئين. وأضاف بينيت، في بيان صدر عن مكتبه، أن "صفقة القرن" ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، وذلك سيهدد وجود إسرائيل، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. وجاءت تصريحات بينيت ردا على تصريحات لجيرارد كوشنير، مستشار ترامب، الإثنين، كشف فيها خطوط رئيسية من خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين (صفقة القرن). وقال كوشنير إن "صفقة القرن" تركّز على الحرية والاحترام، وترسيم الحدود، وحل قضايا الوضع النهائي. وتابع بينيت أن "الأمريكيين سيدفعون الحكومة المقبلة (في إسرائيل) إلى إقامة دولة فلسطينية على الطريق رقم 6 (شارع رئيسي مشهور في إسرائيل)، وسيتم بعدها تقسيم القدس بيننا وبين الفلسطينيين". ويدعو الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام، ويرفض التجاوب مع أي جهد أمريكي منفرد. وبدأ الرفض الفلسطيني منذ أن اعتبر ترامب، أواخر 2017، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالشرقية، في 14 مايو/ أيار الماضي. ويتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ عام 1967. ومضى بينيت قائلا: "سيتم الكشف عن صفقة القرن بعد الانتخابات (الإسرائيلية المبكرة في 9 أبريل/ نيسان المقبل)، وتتضمن المعادلة الفاشلة ذاتها التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص والآلاف من الهجمات الصاروخية". ومفاوضات السلام متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين. -