استنكر الدكتور / يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنظيم مهرجان للخمور في باحات المسجد الكبير في بئر السبع يومي الأربعاء والخميس القادمين الموافق 5/6 من شهر سبتمبر الحالي بمشاركة ما يقرب من ثلاثين شركة . وبين سلامة أن تنظيم مهرجان للنبيذ في باحات مسجد بئر السبع يعتبر إنتهاكاً ومسًا خطيرًا بقدسية المسجد، كما أنه يأتي ضمن سلسلة من الإعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين بهدف طمس معالمها وتدنيس قدسيتها، مما يعد إستفزازاً متعمداً لمشاعر المليار ونصف المليار مسلم في العالم. ومن الجدير بالذكر أن هذا المسجد بني في بئر السبع عام 1906 في عهد الدولة العثمانية، وكان من أهم المساجد في الجنوب الفلسطيني، وبقي مفتوحاً للصلاة حتى عام 1948، عندما أغلقته سلطات الاحتلال ومنعت الصلاة فيه وحولته بداية إلى معتقل ومحكمة، ثم حولته إلى متحف للتراث اليهودي . وقال سلامة : إن الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله تسير ضمن سياسة مبرمجة تخطط لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم العشرات من المساجد في فلسطينالمحتلة عام 1948م، كما وحولت العديد منها إلي متاحف ومقاهي وأماكن لممارسة اللهو والفجور، كما وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى بهدم العديد من المساجد بحجة عدم الترخيص، كما وتقوم بالاعتداءات على المقابر الإسلامية. وبين الشيخ سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها. وأوضح سلامة أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر التاريخ . كما ناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة اليونسكو ومؤسسات الأممالمتحدة وأحرار العالم بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية على بيوت الله ولفضح هذه الجرائم في جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها البشر والشجر والحجر، وما الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك عام 1969م عنا ببعيد، كما وطالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التصدي لهذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية التي قد تقود المنطقة إلي حرب دينية لا يعرف أحد نتائجها .