استنكر عدد من أعضاء مجلس الشعب المنحل عن الصعيد، الدعاوى القضائية التى أقامها عدد من الناشطين الحقوقيين أمام محكمة القضاء الإدارى، ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء؛ للمطالبة بتشكيل مجلس قومى لتنمية الصعيد، ووضعه على خريطة المشروعات الحكومية. واتهم عبد الحميد السنوسى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة بالأقصر، مقيمى هذه الدعوى بأنهم "من الثورة المضادة"، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد مرسى لم يمضِ على وجوده فى السلطة سوى 3 أشهر فقط، وأول ما تحدث عنه كان عن تنمية الصعيد، علاوة على أن الحكومة القائمة لم يمر عليها شهر حتى نتحدث عن إهمال للصعيد أو إعطاء مميزات للوجه البحرى، كاشفًا عن أنه تمت مناقشة مشروع خاص بنهضة الصعيد داخل مجلس الشعب قبل حله، وقام رئيس الوزراء بمناقشة هذا المشروع فى بداية توليه المنصب، خاصة أننا طالبنا بأن يكون المحافظون من أهل الصعيد؛ لكى يكونوا على دراية تامة بمشاكله، وإحساسه بكل ما يدور فى البلد. وأكد حسن على عبد العال، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة بأسيوط، أن الرئيس محمد مرسى تحدث عن نهضة الصعيد فى خطة المائة يوم، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء مصنع لتدوير القمامة فى أسيوط، علاوة على تنمية الصعيد فى إطار مشروع النهضة؛ للارتقاء به فى جميع المجالات من تعليم وصحة وزراعة وصناعة. وشدد حسين سلطان، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة بالمنيا، على حق كل مواطن فى المطالبة بحقه، مطالبًا بمراعاة برنامج الإصلاح والنهضة الشاملة الذى ينظر إلى مصر كلها باعتبارها منطقة واحدة وليست أجزاء.. وقال: "ليس من الإنصاف أن يتم النظر فى قضية مثل هذه؛ لأن الحكومة الجديدة لم يمر عليها ثلاثة أشهر حتى الآن". واعتبر على إبراهيم، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، أن مثل هذه الدعاوى القضائية تهدف إلى "الشو الإعلامى" فقط، خاصة أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قد وعد من قبل بتنمية الصعيد وسيناء، مطالبًا بإعطائه الفرصة كاملة لاتخاذ خطوات البداية، لأنها دائمًا تكون صعبة، خاصة أنه يعيش به 30 مليون مواطن، وأهمل تمامًا فى عهد النظام السابق مثل باقى مصر. ورفض محمد عبد الحفيظ، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوفد، دعوى اتهام مرسى وقنديل بإهمال الصعيد، مشيدًا بقرار الرئيس بإسقاط مديونية صغار الفلاحين، التى هى جزء من مشاكل الصعيد، مطالبًا بأن تكون خطة التنمية نابعة من أبناء الصعيد؛ لأنهم الأكثر معرفة بمشاكلهم، على أن تقوم مؤسسة الرئاسة بدعمها، لافتًا إلى أن المشكلات التى تواجه مصر نفس التى تواجه الصعيد، مثل "أزمة الوقود والمياه ورغيف الخبز".