عثر عدد من الغطاسين والمصورين للشعاب المرجانية والحياة البحرية بالغردقة على بقايا سلاحف مهددة بالانقراض مذبوحة في قاع البحر الأحمر، في كارثة بيئية تهدد حياة السلاحف البحرية بخطر الانقراض، وذلك بعد أن كشف مصور لأعماق البحر تفاصيل الواقعة بمنطقة «خليج السلاحف». وأكد عاطف محمد، مصور بحري بمدينة الغردقة، أنه خلال تصويره الشعاب المرجانية والحياة البحرية بمنطقة خليج السلاحف عثر على بقايا وأجزاء من سلاحف بحرية من نوعية صقرية المنقار ملقاة داخل قاع البحر بعد أن تم ذبحها وإلقاء أجزاء منها وعلي الفور تم إبلاغ جهاز المحميات الطبيعية بالواقعة وانتقل عدد من باحثي البيئة لموقع البلاغ. وأضاف أنه تبين بعد الغطس في المنطقة وجود بقايا أجزاء من سلاحف مذبوحة ما بين درقات وصدف وأرجل ورؤوس وتم انتشال بقايا السلاحف ونقلها لمقر جهاز المحميات لفحصها. وأكد عدد من الغطاسين أن هذه السلاحف قد تم ذبحها وانتزاع لحمها بهدف الغذاء وترك بقايا أعضاء جسمها، حيث تمثل السلاحف البحرية أهم عوامل الجذب السياحي في البحر الأحمر لرياضة الغوص وتلعب دورًا مهما في التوازن البيئي وأن نوع السلاحف يسمي "صقرية المنقار" المهددة بالانقراض من البحر الأحمر ومحظور صيدها وأن أعدادها قليلة جدا بالبحر الأحمر وأن مصر موقعة على الاتفاقية الدولية لحماية السلاحف وصون وحماية الكائنات المهددة بالانقراض. وأضافوا أن هذا الجرم البيئي والتعدي على الكائنات البحرية النادرة امتد من الصيد المخالف إلى ذبح السلاحف البحرية وتصفية الدم وللحصول على لحومها، مرجحين أن يكون وراء ارتكاب الواقعة بهذه الشكل وذبح السلحفاة وتصفية دماؤها هو انتشار خرافة بين السيدات بالمناطق الساحلية، وأن شرب كميات من دماء السلاحف البحرية يعالج العقم لدى السيدات ويساعد على الحمل والإنجاب والتخصيب مما يهدد بتعدد هذه الحوادث وذبح سلاحف أخرى ما لم يتم التصدي لهذه الأعمال المخالفة لقانوني البيئة والمحميات. وسادت حالة من الغضب والحزن بين الغطاسين خاصة الأجانب مطالبين بسرعة ضبط المتهمين في ارتكاب الواقعة.