أعربت الصين، اليوم السبت، عن أسفها لقرار الولاياتالمتحدة، الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المبرمة مع روسيا. وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ، في بيان، أن بكين تعارض انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية. ودعا البيان موسكووواشنطن إلى الحوار من أجل حل الخلافات بينهما. وشدّد على أنّ الصين ترفض أن تتحول المعاهدة المذكورة إلى معاهدة متعددة الأطراف، لتضمنها بعض المسائل السياسية والعسكرية والقانونية. ولفت البيان إلى ضرورة الإسراع من أجل الحفاظ على المعاهدة الحالية وتطبيقها، أكثر من اللجوء إلى معاهدة جديدة. وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المبرمة مع روسيا، متهمًا إياها بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو. وفي المقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، كما أعلن موافقته على البدء بإنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت. وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومترًا. ووضعت الخطوة حدًا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، سيما الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.