في محاولة للخروج من الأزمة التي تعيشها الجماعة، فيما وصفت بأنها الأزمة الأعنف في تاريخها منذ تأسيسها في عام 1928، أطلق إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى دفع الأطراف السياسية في الخارج لتشكيل جبهة معارضة واحدة. فيما قلل باحث في الحركات الإسلامية من جدوى المبادرة التي تتركز على إنشاء كيان موحد للمعارضة في الخارج يشمل الأحزاب والقوى المعارضة، والتي قال إنها تهدف إلى تجميع كل أشكال المعارضة الموجودة خارج مصر. وقال الدكتور خالد الزعفراني القيادي السابق بجماعة "الإخوان المسلمين"، إن "المبادرة هدفها الشو الإعلامي، وإثبات أن الإخوان لازالوا متواجدين على الساحة السياسية". وتوقع في تصريح إلى "المصريون"، أن "يكون الفشل هو مصير المبادرة الاخوانية الجديدة للعديد من الأسباب؛ أهمها أن جميع القوى الثورية سواء داخل مصر أو خارج مصر لا تثق في الإخوان لأنهم يتعاملون بعلو وغرور وأنانية مع جميع القوى الثورية". وأشار الزعفراني إلى أن "الإخوان يتبنون دائمًا سياسة الهيمنة و"التكويش" على أي كيان سياسي يتم تشكيله سواء داخل أو خارج مصر"، لافتًا إلى أن "تصدر الإخوان وقيادتها لتحالف دعم الشرعية الكيان الرئيسي الذي أسسته في خارج مصر عقب الإطاحة بهم من الحكم هو السبب الرئيسي في انهيار وفشل هذا التحالف". وأضاف، أنه "على الرغم من طرح نائب المرشد لهذه المبادرة الجديدة إلا أننا لم نسمع عن أي تأييد أو توافق معها سواء من القوي الثورية أو الإسلامية أو حتى من داخل الإخوان نفسها". وقال الزعفراني إن "إبراهيم منير على الرغم من أنه نائب مرشد الإخوان والمتحدث باسمها في الغرب إلا أنه لا يملك أي سلطة على الجماعة، وإنما تتركز السلطة في يد عدة أشخاص في الخارج مثل محمود عزت نائب المرشد المختفي ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، ومدحت الحداد عضو مكتب الإرشاد في الجماعة". بينما في الداخل، ذكر أن "السلطة تتركز في يد خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان الموجود داخل السجن والذي يحاكم حاليًا على ذمة عدة قضايا تتعلق بالتحريض على العنف والإرهاب".