سلط موقع قناة "إس بي إس" الأسترالية، الضوء على أحد المصانع في مصر، التي تستخدم زجاجات البلاستيك لإعادة تدويره لإنتاج ألياف البولستر، كبديل أرخص من القطن، بعد أن شهد "القطن المصري" تراجعًا كبيرًا . وأوضحت القناة في تقريرها، أن مصنعًا مصريًا يستخدم الزجاجات البلاستيكية لإنتاج ألياف البوليستر كبديل أرخص للقطن وذلك بعد أن شهد محصول القطن في البلاد العديد من الانتكاسات، وفق قولها. وذكر التقرير أن مصنع "الفراعنة" للألياف الصناعية يعتبر من المصانع الناشئة القليلة التي تعيد استخدام الزجاجات البلاستيكية في إنتاج الألياف لاستخدامها في صناعة أقمشة البوليستر. وبدأ المصنع الإنتاج العام الماضي، وبلغ إنتاجه 1800 طن من الألياف شهريا، وتأتي شركات النسيج التي تبيع ملابس رخيصة مصنوعة جزئيًا من البوليستر على رأس العملاء الأساسيين لهذا المصنع. وأشار التقرير إلى أن مصر تعتبر من أشهر البلدان في صناعة القطن طويل التيلة، الذي يعد من أفخر أنواع القطن في العالم، لافتة إلى أن تصدير "القطن المصري الناعم كالحرير والأشهر في الأسواق العالمية"، أصبح نادرًا بعد تراجع إنتاجه على مر السنين، فيما انخفض الإنتاج بشكل كبير منذ عام 2011. وفي عام 2016، بلغ إنتاج القطن المصري طويل التيلة ذي الجودة العالية أدنى مستوى له خلال أكثر من 100 عام. ورغم الجهود الحكومية التي ساعدت في الآونة الأخيرة على تعزيز الإنتاج، فإن شركات النسيج تقول إن شراء القطن لا يزال مكلفًا، وهذا ما يجعلها تستخدم ألياف البوليستر كبديل للقطن لسد تلك الفجوة. ولتصنيع ألياف البولستر يتم تقطيع الزجاجات البلاستيكية ثم صهرها قبل تحويلها إلى خيوط، وتدور الخيوط في آلة ليُسكب عليها ماء ساخن بهدف تنظيفها، ثم يتم مطها وتجفيفها وتحويلها أخيرًا إلى ألياف تشبه الفراء. من جانبهم، قال مصنعون إن "الطلب يزيد على البوليستر، المصنوع من الألياف المعاد تدويرها، في السوق، حيث يضاف إلى الأقمشة التي كانت تصنع من القطن الخالص، كما تستخدم في صناعة المنسوجات" . واختتمت القناة، تقريرها، بأنه يوجد نوع من البلاستيك يطلق علية اسم "PET " وهذا النوع تصنع منة الأكواب وزجاجات المياه والعصائر وكذلك زجاجات تعبئة زيت الطعام، وهذا النوع لا ينصح باستخدامه لأكثر من مرة، لأن هذا قد يسبب إصابة الشخص الذي يستخدمها بحالة من التسمم، لذا من الجيد استخدام بلاستيك "PET " في إعادة التدوير.