ربما لا يعرف الكثير أن أجمل إبداعات كروان الابتهالات الشيخ النقشبندي كانت بعمل مشترك مع الموسيقار بليغ حمدي، وذلك بأمر من الرئيس الراحل أنور السادات. وكان اللقاء الذي جمع الموسيقار بليغ حمدي بكروان الابتهالات هو بداية لمولد العمل الفني الرائع "مولاي إني ببابك قد بسطت يدي، فمن لي ألوذ به إلاك يا سندي". العمل الفني جاء بطلب من السادات لبليغ والنقشبندي أن يقدما العمل معًا، وذلك حين التقوا أثناء خطوبة ابنه، وكاد النقشبندي أن يجنّ، فمن هذا الموسيقار الذي يقدّم معه الشيخ النقشبندي عملاً مشتركاً، فإذا بالنقشبندي يكاد يجنّ وهو يستمع إلى تحفة بليغ حمدي "مولاي إني ببابك قد بسطت يدي، فمن لي ألوذ به إلاك يا سندي". يذكر أن الموسيقار بليغ حمدي كان يذهب كثيرًا إلى الرئيس السادات في استراحته في القناطر الخيرية، بل حين منعت وردة من الغناء في مصر، ورفعت أغانيها من الإذاعة، لأنها ذهبت إلى ليبيا وغنت أغنية لمعمر القذافي، توسط بليغ وقبل السادات وساطته، وعادت وردة إلي مصر. كما ساهم بليغ حمدي مع عبد الحليم حافظ وكمال الطويل ومحمد الموجي في إعادة الغناء العربي إلى مكانته الصحيحة والصحيّة بعد النكسات التي تعرّض لها، وبالفعل استطاعوا فعل الكثير في فن الغناء العربي. وقد ولد في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م، وتوفي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1979م. وحصل على وسام الدولة من الدرجة الأولى عام 1979 وذلك بعد وفاته، كما حصل على وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1989 وذلك بعد وفاته أيضًا، كما كرمته محافظة الغربية التي عاش فيها ودفن بها حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتى ميدان الساعة. يذكر أن الدكتور مصطفى محمود في برنامج العلم والإيمان وصف الشيخ سيد النقشبندي بقوله: "إنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد".