لم يكن محمد - التلميذ بالصف السادس الأول الإعدادي - يتصور أن عمه المقرب له سيكون السبب في ضياع مستقبله وانتهاء كل مباهج حياته المقبلة بسبب طمعه وانعدام الوازع الديني بقلبه . بدأت القصة يوم الأحد الماضي حينما كان "محمد" يتأهب للخروج من المنزل بحثًا عن صديقه المقرب محمد علاء - التلميذ بالصف السادس الابتدائي - ليلعبا سويًا ، لكنه فوجئ بعمه يقترح عليه خطف صديقه الصغير مقابل الحصول على فدية ، قائلًا: "الواد محمد علاء أهله معاهم فلوس كتير وأنا محتاج فلوس ضروري يا حمادة". تردد الطفل قليلًا في طلب عمه ، قائلًا: "بس محمد صاحبي وخايف يزعل مني لما يعرف إننا خطفناه .. فرد العم قائلًا: "كلها كام ساعة وهيرجع لأهله .. هو هيقعد معانا شوية وبعدها يمشي" .. وبالفعل اقتنع الصغير بخطة عمه الشيطانية واستدرج صديقه "محمد علاء" إلى منزل عمه ، وكان حينها العم قد جهز بعض الطعام الذي به "منوم" وقبل أن يذهب الطفل في سبات عميق قال لهم: "على فكرة أنا هقول لبابا وماما إنكم انتوا الي خطفتوني". اتصل الجاني بأهل الضحية وطلب منهم فدية 120 ألف جنيه لكن عناد الطفل الضحية وتهديداته الكثيرة جعلت الجاني يقرر قتله خوفا من افتضاح أمره وبخاصة أن الطفل ليس صغيرا وستؤخذ شهادته على محمل الجدية وبالفعل وضع يده على فم الطفل حتى أسلم روحه إلى بارئها وخرج مع ابن شقيقه وألقيا المجني عليه بالقرب من أحد الترع ليعثر عليه الأهالي. وفور عثور أهالي قرية "السعدية" التابعة لمركز أبوحماد، على جثة الطفل "محمد علاء" 10 سنوات، تلميذ بالصف الرابع الابتدائي، وذلك بعد اختطافه بساعات وطلب فدية من أهله 120 ألف جنيه، مقتولًا على شط ترعة بالقرية، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "محمد.ج. إ" 12 سنة، تلميذ بالصف السادس الابتدائي، باستدراج الطفل المجني عليه إلى عمه، ويُدعى "رامي.إ" 22 سنة، طالب بمعهد فني تجاري، وذلك لاحتجازه وطلب فدية من أسرته، تقدر ب 120 ألف جنيه، لمروره بضائقة مالية، إلا أنهما، وبعد اختطاف الطفل واحتجازه لعدة ساعات وخوفهم من افتضاح الأمر، قاما بقتل الطفل، "خنقًا" ووضعه داخل أجولة بلاستيكية قبل اصطحابه في "توك توك" وإلقائه على شط "ترعة السعدية"، فيما ألُقيَّ القبض على المتهمين، واعترفا بما أسفرت عنه التحريات، فيما قررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات، قبل أن يأمر قاضي المعارضات بتجديد الحبس ل 15 يومًا إضافية.