طالب الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، بقتل جميع القساوسة الكاثوليك، واصفًا إياهم بأنهم "حمقى وبلا فائدة"، موضحًا أنه يؤمن بالرب فقط لكن القساوسة لا يفعلون سوى "النقد" بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أن تصريحات "دوتيرتي" القوية جاءت ردًا على معارضة الكنيسة الكاثوليكية لحرب حكومته المستمرة على المخدرات، والتي أسفر عنها آلاف القتلى. وأفادت وسائل الإعلام الحلية، بأنه أثناء إلقاء "دوتيرتي" خطابًا إلى مسئولي الحكومة المحلية، هاجم الكنيسة الكاثوليكية مرة أخرى، واصفًا إياها بأنها "أكثر مؤسسة منافقة" وقال إن إلهها مختلف عن عبادة الكاثوليك. وأعلن في حفل لتوزيع جوائز على البلديات والمدن الصديقة للطفل: "لم أقل قط أنني كنت ملحدًا، الرئاسة هبة من الرب، أنا واثق أن الرب ما كان ليمنحني هذا المنصب، لو لم أكن بارعًا". وقال: "ما كنت لأحقق أهدافي في الحياة.. دون الرب، أما عن أساقفتكم، فاقتلوهم. هم عديمو الفائدة، إنهم حمقى. كل ما يفعلونه هو الانتقاد". وأضاف الرئيس أن إلهه "يتمتع بالكثير من المنطق السليم" مقارنةً مع إله الأساقفة الكاثوليك "الغبي". يشار إلى أن الفلبين هى أكبر دولة كاثوليكية من حيث نسبة السكان في آسيا، ويمارس أكثر من 80 % من السكان الطقوس الدينية للطائفة. وانتقد دوتيرتي القساوسة والأساقفة مرارًا وتكرارًا بسبب مزاعم عن فساد واعتداءات جنسية، زعم أنه كان ضحية لها عندما كان تلميذًا في مدينة دافاو. وفي سياق متصل، تشير تقديرات الشرطة التقريبية إلى أن ما يقرب من 5 آلاف من متعاطي المخدرات والمتهمين المشتبه بهم قتلوا منذ أن أعلن "دوتيرتي" عن حربه على المخدرات، في حين تفيد جماعات حقوق الإنسان بأن العدد الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ذلك وربما يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وفي نوفمبر، حُكم على ثلاثة من رجال الشرطة الفلبينيين بالسجن لمدة تصل إلى 40 عامًا دون إخلاء سبيل مشروط، لقيامهم بقتل مواطن يدعي، كيان ديلوس سانتوس، أثناء حملة لمكافحة المخدرات.