أثارت عودة أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية الأسبق، والشقيق الأصغر للعاهل السعودي إلي المملكة أمس الثلاثاء تساؤلات كثيرة، وذلك بعد غيابه فترة طويلة في لندن. وكشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن أسباب وخلفيات عودة الأمير بشكل مفاجئ إلى البلاد الثلاثاء منوها أن ذلك يعد ضربة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ونقل عن مصدر خاص مقرب من الأمير أحمد قوله إن "الأمير أحمد وغيره من أمراء العائلة المالكة باتوا مدركين أن محمد بن سلمان أصبح سامّا"، بحسب وصفه. وأضاف المصدر في تقريره أن "الأمير أحمد يريد لعب دور في إجراء التغييرات داخل مؤسسة الحكم في العائلة المالكة، وقد يكون هذا الدور رئيسيا في أي ترتيب جديد أو للمساعدة في اختيار بديل لمحمد بن سلمان، بحسب عربي21. وأفاد المصدر أن عودة الأمير أحمد إلى الرياض تأتي بعد مناقشات مع مسؤولين أمريكيين وبريطانيين تعهدوا له بأنه لن يتعرض للأذى وقدموا له ضمانات بحمايته، وشجعوه على لعب دور في الحكم. كما ذكر الموقع أن الأمير أحمد كان عقد لقاءات مع أفراد من العائلة المالكة مقيمين في المملكة المتحدة وخارجها، حيث شجعه بعضهم ممن لديه ذات المخاوف على انتزاع السلطة من بن سلمان. وأشار إلى أن ثلاثة "من كبار الأمراء في العائلة المالكة يخشون من كشف هويتهم خوفا من المساس بهم يدعمون تحرك الأمير أحمد، مضيفا أنهم شغلوا مناصب عليا في الجيش وقوات الأمن". بينما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الأمير أحمد بعد أشهر في لندن، عاد إلي المملكة ، حيث استقبله بن سلمان ب "حرارة" في المطار. يذكر أن الأمير أحمد وجّه قبل أشهر انتقاداً علنياً نادراً للملك وولي عهده بخصوص حرب اليمن، وهو ما دفع معارضين سعوديين لتوقع دور له خصوصاً بعد اغتيال جمال خاشقجي