نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، توقف الجهود المصرية للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "الجهود المصرية للتهدئة بقطاع غزة متواصلة". وأكد أن "حماس" لم تطلب من القاهرة وقف جهود التهدئة. وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أنباء حول طلب حركة "حماس" من مصر وقف جهودها للتهدئة مع إسرائيل. وخلال الأيام القليلة الماضية، أجرى وفد أمني مصري جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، التقى خلالها مسؤولين في حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة. وتبحث الفصائل الفلسطينية بما فيها "حماس"، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية، إمكانية التوصل إلى مصالحة فلسطينية وتهدئة مع إسرائيل. وبدأ الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، قصف مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، بعد إعلانه رصد إطلاق 14 قذيفة صاروخية من القطاع نحو جنوبي إسرائيل. ولم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن حركة الجهاد الإسلامي قالت، إن "المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار قتل الأبرياء بدم بارد من جانب الاحتلال الاسرائيلي". وأضافت "الجهاد" في بيان وصل الأناضول: " لقد حذرت المقاومة مرارا من تكرار استهداف المدنيين لكن الاحتلال لم يحترم القوانين والأعراف وواصل تلاعبه بحياة الناس في ظل حصار مستمر"، دون أن تعلن مسؤوليتها صراحة عن عمليات إطلاق القذائف. واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب 188 آخرون بجراح، خلال قمع القوات الإسرائيلية لمتظاهرين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية.