اعتقلت السلطات الباكستانية، مساء الجمعة، زعيم المعارضة الرئيسية شهباز شريف، على خلفية تحقيقات جارية في قضية "فساد". وقال متحدث باسم مكتب المساءلة الوطني "NAB"، إن سلطات المكتب احتجزت "شهباز"، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، بمدينة "لاهور"، على خلفية تحقيقات جارية في "قضية فساد مرتبطة بقطاع الإسكان". ويُتهم شهباز، وهو زعيم "حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية" المعارض، بمنح عقود غير قانونية تقضي ببناء محطات معالجة المياه في البنجاب لصالحه الشخصي. وأضاف المتحدث في تصريح صحفي، أن شهباز الذي سبق أن تولى منصب رئاسة الوزراء في حكومة إقليم البنجاب ثلاث مرات، "سيمثل أمام المحكمة مساء السبت". وقد تم بالفعل القبض على العديد من كبار الموظفين البيروقراطيين من قبل "NAB" في القضية، بحسب المصدر ذاته. وفي السياق ذاته، أوضحت قناة "جيو تي في" المحلية، أن "شهباز" استُدعي أولًا من قبل مسؤولي "NAB" للتحقيق، لكنه جرى احتجازه بعد أن فشل بإقناع فريق التحقيق المكون من 3 أشخاص، ببراءته. جدير بالذكر أن نواز شريف، الشقيق الأكبر لشهباز، صدرت بحقه وابنته وصهره، أحكامًا بالسجن على خلفية قضايا "فساد"، قبل أن تعلّق محكمة إسلام أباد العليا، في سبتمبر/أيلول الماضي تلك الأحكام مقابل كفالة مالية. ويصر نواز شريف، الذي شغل منصب رئيس وزراء البلاد 3 مرات دون أن يكمل فترة كاملة على الإطلاق، على براءته، ويرفض جميع الاتهامات المنسوبة إليه بالتورط في مخالفات مالية.