أعلنت الأممالمتحدة، الأربعاء، مصرع أكثر من 1400 شخص وإصابة أزيد من 2500 جراء الزلزال الذي ضرب إندونيسيا وأعقبته موجات تسونامي، الجمعة الماضي. جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدام للأمم المتحدة في نيويورك. وأضاف "حق": "ظهر أمس، أعلن منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، تخصيص 15 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لتعزيز المساعدة الإغاثية للأشخاص المتضررين". وتابع: "وقال لوكوك، إن حكومة إندونيسيا تتمتع بالخبرة والتجهيز الجيد في إدارة الكوارث الطبيعية، ولكن في بعض الأحيان، كما هو الحال مع جميع البلدان الأخرى، هناك حاجة أيضا إلى مساعدة خارجية".واستطرد لوكوك، أنه "وبالنظر إلى حجم وتعقيد هذه الحالة الطارئة، تعمل وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية بشكل وثيق مع نظرائها الحكوميين لتوفير المساعدة المنقذة للحياة"، حسبما نقل عنه المتحدث الأممي. وأوضح "حق"، أن "صندوق الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، سيسهم في دعم الاستجابة التي تقودها الحكومة في مجالات اللوجستيات والمأوى ومياه المأمونة والصرف الصحي والرعاية الصحية وتنسيق المخيمات وإدارة المخيمات وسبل العيش في حالات الطوارئ وخدمات الحماية". وزاد "يقول زملاؤنا في المجال الإنساني إنه حتى اليوم، قُتل أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 2500 شخص بجروح خطيرة، وقد دُمرت الهياكل الأساسية الحيوية، بما في ذلك الطرق والجسور، في حين تضرر حوالي 66 ألف منزل". وأعلنت وكالة الكوارث الوطنية في إندونيسيا، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1407 قتلى، جراء أمواج تسونامي التي اجتاحت سولاويسي. والجمعة الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات. وهذه ليست الكارثة الأولى من نوعها التي تضرب إندونيسيا، إذ ضرب زلزال جزيرة سومطرة (شمال) في 2004، وتسبب في "تسونامي" اجتاح سواحل 13 دولة مطلة على المحيط الهندي؛ مخلفًا 226 ألف قتيل، بينهم ما يزيد عن 120 ألفا في إندونيسيا. وتقع إندونيسيا على ما يسمى ب"حزام النار"، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية. -