استطاعت الأجهزة الأمنية بالفيوم فك لغز عثور مجموعة من الأهالي على جثة عامل ملقاة بترعة بدائرة قسم ثان، وبها بعض الجروح والطعنات، بعد مرور 24ساعة من مدة العثور عليها. وكشفت التحقيقات عن أن وراء ارتكاب هذه الواقعة نجل خال المجني عليه لوجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وزوجته الأول، فقرر التخلص منه بالاتفاق مع أحد أصدقائه انتقامًا لشرفه. وانتقل المقدم محمد دعبس رئيس مباحث ثان الفيوم، لمحل الواقعة وبمناظرة الجثة تبين وجود جرح ذبحي غير منتظم الحواف بالجانب الأيمن من الرقبة بطول حوالي 24 سم. تلقى اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، إخطاراً من مأمور قسم ثاني الفيوم يفيد بالعثور على جثة شاب يدعي «محمد صلاح »، 24 عاماً، عامل، ومقيم بشارع المدابغ الوسطاني، العرضي، دائرة قسم ثاني الفيوم، ملقاه بترعة المحجرة بناحية عزبة المغربي خلف مصنع الغزل دائرة المركز، مرتدياً «بنطلون وتيشيرت»، وعثر بداخل جيب البنطلون على هاتف محمول، وحافظة نقود بها بطاقته الشخصية. وتم تشكيل فريق بحث من قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء سليم مدير الأمن العام، بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم بقيادة اللواء هيثم عطا مدير مباحث الفيوم، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من «محمود .ح»، 36 عاماً، نجل خال المجني عليه، و«حسام . ق»، 27 عاماً، حلاق، صديق الأول، يقيما بقحافة دائرة قسم أول الفيوم؛ لوجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وزوجة الأول منذ فترة وسابقة تقدمه لخطبتها، إلا أن أهلها رفضوه واستمرت العلاقة بعد زوجها من المتهم الأول، إلى أن انتشر خبر علاقتهما بين الأهالي بالمنطقة، مما دفعه للانتقام منه وقتله بمساعدة صديقة المتهم الثاني. وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وأقرا بعقدهما العزم والنية على التخلص من المجني عليه، بقيامهما باستدراجه لمحل العثور على جثته، وقام المتهم الثاني بالإمساك به وشل حركته، وقام المتهم الأول بطعنه في رقبته وأحداث جرح ذبحي بها، أودى بحياته وألقياه بمحل العثور عليه، وأنهم تخلصا من الأداة المستخدمة بإلقائها بالترعة، وتم تحرير المحضر رقم 6271 لسنة 2018 إداري ثان الفيوم وإحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات.