أثارت الأنباء التى ترددت حول إضافة حياة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ردود أفعال مختلفة بين قيادات حزب "الحرية والعدالة"، حيث تمنى البعض أن تكون الأنباء صحيحة واعتبر هذا الأمر إنجازًا فيما اعتبر آخرون أن الأمر مجرد إشاعة ومحاولات للتخويف من الإخوان. واعتبر محسن راضى عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" ما تردد عن إدراج حياة الشيخ حسن البنا فى مادة التاريخ بكل المراحل التعليمية فى حد ذاته إنجازا تاريخيا مؤكدا أن البنا رجل وطنى وزعيم شعبى عظيم ملأ أتباعه العالم كله. ورأى راضى أن من حق هذا الزعيم أن يذكر اسمه فى التاريخ، فهناك أشخاص أثروا فى حياة الأمة تأثيرا ضئيلا وذكرت أسماؤهم، مضيفا أن هذا إن حدث فيعتبر منهجا ستفاد منه الأجيال القادمة فدور هذا الزعيم لا يقل تأثيرا عن ما فعله الزعيم سعد زغلول فى حياة الأمة. فيما نفى أحمد محمود المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين صحة هذه الأنباء، مشيرًا إلى أن هناك خططا للتخويف من الإخوان، وإقناع الشعب بأن الإخوان يسعون إلى أخونة الدولة زعموا أخونة الصحف وغير ذلك من شائعات. أما الدكتور على بطيخ عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة" أكد أن هناك مجموعة من العلمانيين واليساريين يريدون أن يغمضوا أعينهم ويفتحوها لا يرون أثرا لجماعة الإخوان المسلمين وهم الذين يختلقون هذه الشائعات، معتبرا أنه إذا حدث ذلك بالفعل وتم إضافة حياة البنا فى المناهج التعليمية فلا مشكلة ولا جريمة فى ذلك. وتمنى بطيخ أن تكون هناك سيرة موجودة بالفعل لحياة هذا المجاهد العظيم ليكون قدوة ونبراسا للأجيال القادمة، مضيفا أنه ليست عنده أى معلومة أكيدة بخصوص هذا الموضوع لكنه تمنى أن يكون صحيحا. فى سياق متصل، أكد الدكتور جمال حشمت القيادى بحزب "الحرية والعدالة" أن هذه الأنباء ضمن المنظومة المتعمدة التى تعمل على ترهيب الناس من الجماعة وإيهامهم بأن الإخوان يسعون بكل وسيلة إلى أخونة الدولة.