نظم قوى سياسية وثورية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" وحزب "النور" السلفى وحركة شباب 6 إبريل وحملة دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقفة تضامنية أمام قصر العروبة بمصر الجديدة مساء الأربعاء؛ تأييدًا لقرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإقالة عدد من القيادات الأمنية على رأسها اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة، واللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية. ووصف المتظاهرون القرار بأنه بداية لتحقيق أهداف الثورة، وتطهير القيادات المسئولة المقصرة فى أداء واجبها مما نتج عنه مأساة حادثة رفح التى راح ضحيتها 16 شهيدًا من أبناء القوات المسلحة.. مطالبين الرئيس بمزيد من القرارات التى تدعم أهداف الثورة ضد الثورة المضادة التى يقودها محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب المنحل، وتوفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، ومصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب المنحل، وكذلك مطالبة الرئيس بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين. وتخللت الوقفة هتافات منها: "يا مرسى خد قرارك كل الشعب فى انتظارك".. "يا مرسى سير سير وإحنا وراك للتغيير".. "الشعب يؤيد قرار الرئيس" و"لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و"يسقط يسقط الفلول" و"يلا ارحل يا مشير".. وقام المتظاهرون برفع الأعلام المصرية والفلسطينية، وصور الرئيس مرسى، ولافتات مكتوب عليها "الحرية لمن أعطوك الكرسى والشرعية".."لن ننساكم.. الحرية لأسرى السجون".. "نؤيد قرارات مرسى". وقال مصعب شحرور، القيادى بحركة 6 إبريل: إن الحركة توقعت هذه الإقالات بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطنى الصباحى، ولكن قرار إقالة حمدى بدين كانت مفاجأة بالنسبة لنا، وإقالة موافى كانت ضرورية؛ لأنه كان يسيطر سيطرة كاملة على جهاز المخابرات. واعتبر محمد ممدوح، عضو المكتب التنفيذى لتحالف ثوار مصر، أن هذا أول قرار ثورى حقيقى لمرسى بعد الفشل الذريع لهذه المؤسسات وتبادل الاتهامات فيما بينها، مطالبًا مرسى بالاستمرار فى حملة تطهير المؤسسات. وطالب عادل عبد الموجود، عضو اتحاد كتاب مصر، الرئيس مرسى بالعمل على تطهير القضاء والإعلام من الفلول الذين يتربعون على عرش قنوات الثورة المضادة. وقال علاء سعد، من شباب الإخوان: جئنا هنا لتأييد قرارات الرئيس التى أراحتنا كثيرًا، وهدأت من حرقتنا على إخواننا الشهداء الذين راحوا ضحية الحادث المباغت، متهمًا القيادات العسكرية والمخابراتية بالتقصير فى واجبهم، مطالبًا الرئيس بمحاكمتهم. ووصف أسامة عز العرب، قرارات الرئيس بأنها تصب فى صالح الشارع المصرى، ولذلك فإنه جاء إلى القصر تطمينًا له على صحة قراراته. وقال حسن الشعار، مسئول حركة 6 إبريل بمصر الجديدة: ننتظر المزيد من القرارات التى تحقق مطالب الثورة، وعلى رأسها سرعة الإفراج عن باقى المعتقلين السياسيين. وعلى الصعيد الأمنى، كثفت قوات الشرطة تواجدها من خلال عمل سلاسل بشرية من قوات الأمن حول قصر الجمهورية، ووضعوا الحواجز الحديدية منعًا لحدوث أعمال شغب. فيما ألقى المتظاهرون القبض على ثلاثة أفراد مندسين، حاولوا إشعال أنبوبة غاز وسط المتظاهرين، ورفع بعضهم أسلحة بيضاء فى وجوههم، ولكن تمكنوا من القبض عليهم وانهالوا عليهم بالضرب، ورفضوا تسليمهم فى البداية للشرطة، ولكن بعد ذلك سلموهم لها.