منذ بداية وجود البشر علي الأرض لم يصنع الإنسان سلاحا إلا واستخدمه في الحروب ضد خصومه ، لكن كان هناك أسلحة أخري من مملكة الحيوان والطيور مدت يد العون للبشر وساعدتهم في الكثير من تلك الحروب. نحل طنجة : قامت القوات الإنجليزية البريطانية بالهجوم على مدينة طنجة، في عام 1914، أثناء الحرب العالمية الأولى ، وكانت القوات البريطانية تملك جميع مقومات الفوز بهذه المعركة ضد الألمان؛ حيث كان عدد جنود الجيش البريطاني يفوق عدد المستعمرة الألمانية في طنجة بثماني أضعاف، إلى جانب المدافع البحرية والأسلحة التدميرية. وفي هذه الحرب قام 1100 جندي من الألمان، بهزيمة 8 آلاف جندي من القوات البريطانية الهندية؛ والفضل يعود إلى النحل. كالن عدد من السكان الأصليين بطنجة، قد قاموا بزراعة الكثير من أعشاش النحل في المكان المخصص كميدان للمعركة، وبمجرد أن بدأ الهجوم الهندي البريطاني؛ أصاب النحل حالة من الهياج، وطار الكثير من النحل مستهدفًا كلا الطرفين باللدغات المؤلمة؛ حتى أن أحد الجنود التعساء من الجيش الهندي البريطاني قام النحل بلدغه أكثر من 300 مرة، ولأن عدد الجيش البريطاني يفوق عدد الألمان كانت الفرائس من هذا الجيش أكثر وضوحًا، ولكن الألمان تضرروا أيضًا من بعض اللدغات؛ ليفوز في هذه المعركة بشكل ظاهري الجيش الألماني، ولكن الفائز الحقيقي هي مدينة طنجة التي حماها أهلها بالنحل انتقامًا من كلا الطرفين، بحسب تقرير ساسة بوست. الدلافين حرب الخليج : قامت القوات البحرية الأمريكية، بتجنيد ما يزيد عن 70 دولفينا للمساهمة في الحرب ؛ خلال حرب الخليج الأولى والثانية، وهذا بسبب المهارات التي تمتلكها الدلافين بجانب الذكاء الحاد. ويمتلك الدلافين قدرة فطرية على تحديد المواقع بالصدى وهو سونار طبيعي تُخلق به الدلافين، وقد استغل الجيش الأمريكي تلك الحاسة الفطرية لدى الدلافين في الكشف عن أي أجسام غريبة مزروعة تحت الماء، مثل الألغام والمتفجرات؛ بغرض حماية البحرية الأمريكية من أي عدوان بحري . الفئران في حرب فيتنام : تستخدم طريقة وحشية وفريدة لتعذيب أسرى الحروب والمساجين، منذ العصور الوسطى ، وتلك الطريقة تعتمد على القدرة القوية لدى الفئران على مضغ اللحم والعظام، وتتم الطريقة كالتالي؛ يتم ربط الأسير على ظهره وتثبيته في الأرض، ثم يقومون بإحضار دلو ساخن، ويملأونه بالفئران، ويضعونه على جسم الأسير، وخاصة منطقة المعدة والصدر، وبسبب السخونة تقوم الفئران بمضغ جسد الأسير حتى تتحرر من سخونة الدلو، تلك الطريقة قد تم استخدامها مع الأسرى في حرب فيتنام. الفيل دبابة الحرب العالمية الأولي : الفيل مفيد في وقت الحروب التي سبقت التطور التكنولوجي ووسائل النقل السريعة والمتطورة، حيث نقل معدات غاية في الثقل لم تكن من المهام التي تستطيع الخيول أن تتولاها؛ وقد تم استخدام الفيلة في الحرب العالمية الأولى، لهذا الغرض. قنابل من الخفافيش : اقترح أحد الأطباء خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد تدمير ميناء بيرل هاربور الشهير، استخدام الخفافيش في حرق وتفجير اليابان، من خلال زرع قنابل بجسد الخفافيش وتمرينهم للطيران إلى المدن اليابانية وحرقها، ولكن الخفافيش لم تكن متعاونة مع المجهودات الأمريكية، والتمويل المالي الذي وصل في ذاك الوقت إلي 2 مليون دولار، فبعض الخفافيش ألقى القنابل قبل وصوله إلى المكان المحدد له بالتفجير، والبعض الآخر طار في اتجاهات أخرى دون رجعة. الغربان للبحث عن بن لادن : كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، عن تفاصيل جديدة في حادث مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، موضحة أن الجيش الأمريكي استعان بغربان محلية للعثور على مكان "بن لادن" والتعرف على وجه ، بحسب المصريون . وبدوره، قال الدكتور جون مارزلوف، أحد العلماء المشاركين في دراسة مدتها خمس سنوات في جامعة واشنطن بشأن ذكرى الغربان، إنه اتصل به الجيش الأمريكي حول تدريب الغربان على العثور على أسامة بن لادن. وأضاف مارزلوف: "أحد فروع الأبحاث التجريبية التي استخدمت لمحاولة العثور عليه"بن لادن" هو أن يكون الغربان من المنطقة المحلية مدربة على التعرف على وجهه". وتابع في حديثه : "أن الغربان لديهم ذاكرة طويلة المدى، وقدرات تمييزية حادة للغاية، وإذا عرفت مجموعة من الغربان بن لادن كعدو، فإنهم بالتأكيد سيشيرون إلى وجوده عندما يرونه بعد ذلك". وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين الأمريكيين قاموا بتدريب الغربان على التعرف على مكان "بن لادن" باستخدام الأقنعة. في المقابل، نوه البروفيسور مارزلوف بأنه "ليس متأكدًا مما إذا كانت الغربان قد ساهمت بشكل مباشر في القبض على بن لادن، لكنه ذكر أن الجيش الأمريكي كان مهتم أيضًا باستخدام الغربان في عمليات البحث والإنقاذ الأخرى. شاهد: