معلومات خطيرة كشف عنها على الأسود عضو مجلس ادارة الاسماعيلي في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه رئيس النادي صلاح عبدالغني استقالة مجلس الادارة وتقديمها لمحافظ الاسماعيلية. خطورة هذه المعلومات لا تمس أصحابها فقط في مجلس الادارة، بل تمس الأهلي ذلك الصرح الكبير المعروف بأنه نادي القيم والمبادئ والمعاملات الشريفة مع الآخرين. لقد جرى الحديث تصريحا وتلميحا عن شبهة الرشوة في بيع محمد عبدالله والناشئ عمرو الحلواني للأهلي، وهي الصفقة التي انهاها محمود الخطيب وعدلي القيعي في الاسماعيلية! وشبهة الرشوة للأسف الشديد تتعلق بمنح عضويات مجانية في نادي الأهلي لبعض أعضاء مجلس الادارة في الاسماعيلي! لقد نفاها الأسود عن نفسه، ومن الواضح أن الشبهة كانت قد طالته، وإلا ما استوجب الأمر نفيا منه، وقوله إنه لا يحتاج عضوية الأهلي، ولو كان يريدها لاشتراها من حر ماله! لكنه أضاف، وهنا لابد أن نضع خطا عريضا تحت العبارات التي قالها، بأنه غير مسئول عن نائب رئيس النادي! ما يعنيه لا يحتاج إلى تفسير أو مترجم. الرجل يتكلم عربي وبوضوح شديد، ومربط الفرس هنا، أن هناك عمولة ما تمت في هذه الصفقة، وللأسف عمولة هايفة للغاية، تتمثل في عضويات مجانية، مع التسليم بأن ذلك لو كان قد حصل، فانها تندرج تحت بند الرشى، بمعنى أنها قضية فساد لا يجب تركها تمر بسهولة شديدة كما هو الحاصل الآن! ورغم محاولة صلاح عبدالغني معالجة الموقف بقوله إن مجلس الادارة حاول الحصول على توقيع عبدالله أو مبادلته بثلاثة لاعبين من الزمالك، ولكنه لم يوفق لاصراره على الرحيل للاهلي، وانه كان سيرحل بدون مقابل بعد شهرين فقط، ولذلك قرر المجلس اسناد مسئولية بيعه للعميد محمد عبدالعظيم، وان يكون التوقيع النهائي لعبد الغني!.. رغم هذه المحاولة فان قنبلة الأسود زلزلت المكان الذي شهد المؤتمر الصحفي خاصة أنه قال بتلميح أكثر صراحة من التصريح، بأن بيع عمرو الحلواني تم بمقابل زهيد للغاية، 20 ألف جنيه فقط، وهو مبلغ ينفقه النادي يوميا، بمعنى أنه لا يساوي شيئا ولا حاجة إليه! لقد تمت صفقة عبدالله والحلواني معا.. وأن يسعى الأهلي لشراء هذا الناشئ فلابد أنه يستحق الجري وراءه، فاذا كان عبدالغني عالج الموقف بالنسبة لعبدالله وهي معالجة ساذجة تدل على ضعف شخصيته أمام نفوذ نائبه، فبماذا يفسر بيع ناشئ ينتظره المستقبل الكبير، وبهذا المبلغ الضعيف؟! شظايا قنبلة الأسود طالت أيضا قطاع الناشئين وهو أنجح القطاعات المماثلة في الأندية المصرية قاطبة، وكان يمد الفريق الأول بالمواهب في عهد العثمانيين. قال بصريح العبارة إن هناك وساطات جعلت ناشئين لا علاقة لهم بكرة القدم يتم ضمهم، وآخرين موهوبين يتم استبعادهم! لقد كان علي ابو جريشة هو المسئول عن هذا القطاع الثري بلاعبيه، ثم ابتعد عنه بعد رحيل العثمانيين، ولابد أن يكون ذلك المناخ السيئ وراء هذا الابتعاد من هذا اللاعب السابق والمدرب الكبير! أبو جريشة كان هو ضيف برنامج شوبير الذي جاءت فيه فقرة فضيحة الاسماعيلي امام الالمونيوم، ولم يشأ أن يعلق، ولم يسأله شوبير، بل سأله عن مباراة المقاولون والمحلة، ويبدو أنه هو الذي طلب ذلك حتى يبتعد عن تناول ذلك المناخ الفاسد والعفن! دعني أقول هنا بمنتهى الصراحة أن العميد عبدالعظيم أهلاوي، يضع مصلحة الأهلي فوق الجميع، فكيف احتل هذا المكان البارز في ناد معروف موقف جماهيره من الأهلي، والمفروض أنه ناد منافس له على البطولات! عبد العظيم قال إنه قدم استقالة مكتوبة منذ شهر للمحافظ وإنه سيعقد مؤتمرا صحفيا يرد فيها على كل هذه الاتهامات. لكن دعني أسأله إذا كانت تلك الاستقالة قد حدثت فعلا فبأي صفة كان يتفاوض على بيع ناشئ آخر للأهلي هو شريف وصفي، وهو لاعب يقال إنه سيكون أخطر مهاجم في مصر خلال السنوات القادمة؟! وبأي صفة يتفاوض حاليا على بيع عمر جمال وأحمد فتحي، وهي الفضيحة التي كشفتها في مقال سابق. صلاح عبدالغني قال في مؤتمره الصحفي انه تابع عبر عدة برامج في يوم واحد في قناة النيل للرياضة أن اللاعبين في طريقهما للتوقيع للأهلي، وأنه حاول أن يتصل بأي من تلك البرامج لينفي الخبر دون طائل ثم تمكن من الاتصال بالبرنامج الأخير! عبدالغني لا يعرف الحقيقة، الكثير مما يدور في النادي غائب عنه. القوة الفعلية في يد عبدالعظيم، الذي اعتقد أن نفوذه أيضا يمتد إلى التأثير على المحافظ الذي سمع كثيرا هذه الاتهامات ووصلته الصورة بكل تفاصيلها طبقا لما قاله الأسود لكنه لم يتدخل ولم يحاول ابعاد هذا الرجل، بل حاول التوفيق بينه وبين باقي مجلس الادارة، وكأن مصلحة النادي وجماهيره لا تهم، وذلك يناقض قول المحافظ بأن الاسماعيلي باق والأشخاص زائلون! دليلي ان الأسود وأنا اعتبره الرجل الشجاع الوحيد في هذا المجلس الاراجوزي الذي يدير الاسماعيلي ويدفعه إلى التهلكة، قال ان المجلس كان يجتمع ثم يفاجأ بقرارات لم يتخذها! اذن من حقنا ان نتساءل ما هذه القوة النافذة التي يتمتع بها عبدالعظيم.. وهل هناك قوة اسطورية ضغطت على المحافظ لكي يقيل مجلس آل عثمان برغم اننا نتفق انه ارتكب مساوئ بيع النجوم، ولكن ليس بيعهم مقابل العضويات المجانية والتخلي عن الناشئين للأهلي بمبالغ رمزية؟! وهل هذه القوة الاسطورية جعلته يأتي بهذا الرجل الأهلاوي لكي يكون نائبا لرئيس النادي وليكون مسئولا عن ابرام صفقات بيع النجوم والناشئين؟! نريد اجابات واضحة وليست جملا انشائية بالحديث عن النادي الباقي والاشخاص الزائلين! لو كان المحافظ عادلا وحاسما لتدخل فورا فالروائح الكريهة التي تهب من النادي ملأت الاسماعيلية دون أن يحرك ساكنا! يا سيد عدوي ألم تسمع بحكاية تحريض النجوم على الهزيمة من الالمونيوم والوعود التي يتلقونها بالانتقال إلى جنة الجزيرة، ومكاتب السمسرة والتكسب من بيع اللاعبين والناشئين؟! [email protected]