كشفت الاعترافات التي أدلى بها الراهب أشعياء المقارى والمتهم باعترافاته بقتل الأنبا "إبيفانيوس"، رئيس دير أبو مقار بوادى النطرون، عن الكثير من المفاجآت أثناء اعترافاته أمام النيابة. وقال "أشعياء": "أنا راهب فى دير الأنبا مقار منذ 2008 وترهبنت فى عام 2010 على يد قداسة البابا شنودة وخدمت معه 3 سنوات وعلمني كل شىء عن الرهبنة داخل الدير، وقال لى: "هناك مشاكل كثير ولا تسمع لكلام أحد من كبار الرهبان". وتابع المتهم قائلاً: أول أعمالى عند ذهابى للدير أننى كنت مسئولا عن بيت لحم، وأخبز للدير كله لمدة 7 سنوات، وبعد ذلك كملت فى هذا العمل بعد أن تنيح البابا شنودة وأصبحت مسئولاً إلى جانب ذلك عن مشروع الدواجن لمدة 5 سنوات، وعلى الرغم من أنى كنت ناجح فى عملى داخل الدير إلا أنه كانت هناك مشاكل جسيمة بدأت تظهر بينى وبين رئيس الدير "الأنبا إبيفانيوس"، ونشأت هذه الخلافات منذ عام 2013، وفى إحدى المرات كانت أمى مريضة وطلبت زيارتها فرفض ونهرنى بعنف. وأضاف "أشعياء" في اعترافاته: "الأنبا إبيفانيوس على مدار 3 أشهر يرانى فى الدير دون السلام على وهذا وضعنى فى ضغط نفسى وذهبت إليه فى القلاية لسؤاله عن السبب فى تجاهلى فكان رده عنيفا قائلاً: "أنت عارف اللى بتعمله ومجهزلك ملف جرائمك خارج الدير" وبعد ذلك فوجئت أنه تقدم بشكوى ضدى بدون أدنى سبب لمجلس الأديرة، واتهمنى فيها بالاتجار فى الأراضى والآثار، وأنني سرقت مخزن الجبنة والبيض، أثبت التحقيق أنى برىء". وأردف: "جلست معه لمحاولة التصالح، ولكنه رد عليا نفس الرد السابق، وقال لى كلمة غريبة "الموضوع فى يد البابا تواضروس". وعن كيفية مقتله قال في اعترافاته: "منذ شهر وأثناء جلوسي مع فلتاؤوس فى قلايتى اشتكينا لبعض الذل والمهانة فاتفقنا على التخل منه، واتفقنا أن ننتظره فى المكان الذى يمر منه دائما وأن نضربه، وكنا عارفين انه كان دائم الذهاب لصلاة قداس الأحد، ويمشى بطريق مختصر ودائما ما يكون بمفرده، وأشار المتهم إلى أنه أحضر عصا حديدية ثقيلة ووضعها فى مكان الواقعة وضربته بها 3 ضربات". وروى المتهم كيف حاول تضليل الرهبان والشرطة لإبعاد الشبهة عنه قائلا: "فى ليلة الواقعة دخل غرفته الخاصة به الساعة 11 مساء وخرج من القلاية الساعة 3:45 صباح يوم الأحد"، مضيفًا: "أثناء خروجى وجدت ناس على البوابة الاولى معارف لى جايين لحضور قداس يوم الأحد ودخلت الكنيسة علشان يحضروا القداس، وطلعت بعد حوالى خمس دقائق قعدت امام باب الكنيسة علشان كنت حران ولقيت أبونا جبرائيل نده عليا وقالى هاتلى أبونا شنودة من جوه الكنيسة ودخلت ندهت له وبعد كده طلعله وقعد شوية ودخل ابونا شنودة ونده على وليد سواق أبونا ابيفانيوس وكانت الطريقة مستعجلة وروحت وراهم علشان نشوف فيه ايه ولقيت أبونا إبيفانيوس واقع على الأرض والدم مغرق وشه ووقفنا شويه وجابوا حمالة شالوا جثمانه عليها وكان متوفى وخدناه على العيادة وده كل اللى حصل، وأنا كنت فى القلاية بتاعتى، وسمعت منهم أن حد ضربه بآلة حادة على دماغه وأنا لما شوفته كان غرقان فى الدم". وأضاف المتهم أنه أثناء خروجه من قلايته لم ير الجثمان نظرًا لأن المسافة بين مسكن الضحية ومسكنه تبعد حوالى 200 مترا، وتابع: شالوه على النقالة للعيادة، ووشه كله غرقان دم، وبسؤال المحقق للمتهم عن سبب وجود جرح باليد اليسرى ناحية الرسغ، قرر إنه جرح نتيجة تقطيع ثمار البصل.