واصل الريال الإيراني انخفاضاً جديداً أمام الدولار في السوق غير الرسمية أمس الاثنين، حيث تجاوز لأول مرة بتاريخه حاجز 120 ألف ريال إيراني للدولار الأمريكي الواحد. ، وذلك في ظل تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني بعد إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران. وجرى عرض الدولار أمس بسعر يصل إلى 128 ألف ريال إيراني ، بحسب رويترز عن موقع بونباست .كوم المتخصص في أسعار الصرف في السوق غير الرسمية. ووصف مساعد رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري صعوبات الفترة الحالية قائلاً : "لا يمكننا استيراد الدولار، والولاياتالمتحدة تحول دون ذلك، والبنوك أيضاً لا تتجرأ على فعل ذلك، وتكلفة رسوم الشحن والتأمين على البضائع أصبحت مرتفعة جداً، فالظروف أصبحت صعبة جداً". وتواجه البنوك المحلية الإيرانية صعوبات مالية بسبب ضعف الاقتصاد والصعوبات المالية، في ظل طلب كثيف على الدولار من قبل الإيرانيين الذين يخشون انكماش صادرات البلاد من النفط وسلع أخرى بسبب العقوبات الأمريكية. وفقدت العملة الإيرانية خلال السنة الماضية أكثر من نصف قيمتها، فيما لايزال قرار الولاياتالمتحدة بمنع تصدير النفط الإيراني لم يدخل حيز التنفيذ بعد، حيث يرى مراقبون بأنه سيؤدي إلى انخفاض تصدير النفط الإيراني إلى أقل من 700 برميل. وتأتي إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران عام 2015، حيث وضعت الخارجية الأمريكية 12 شرطاً على طهران منها التفاوض حول برنامج صواريخها البالستية.