قال سفير فلسطين لدى موسكو عبدالحافظ نوفل اليوم /الخميس/ إن الوضع الكارثي في قطاع غزة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي، يعيد إلى الأذهان الحصار النازي لمدينة لينينجراد السوفيتية إبان الحرب العالمية الثانية. وأضاف نوفل - في تصريح خاص لوكالة أنباء /تاس/ الروسية على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي (روسيا - العالم الإسلامي) الذي تستضيفه مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية - "أن ما يحدث في قطاع غزة كارثة بكل المقاييس، فعدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 35 ألفا وتم تدمير نحو 370 ألفا من المنازل في القطاع لاسيما تدمير جميع المنشآت التعليمية سواء مدارس أو جامعات فضلا عن تخريب وتدمير معظم المستشفيات، ولذا فإن غزة تذكرنا بمدينة لينينجراد وهي تحت الحصار". وتابع السفير الفلسطيني:"دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثامن، ولا أحد يستطيع وقفها، لأن إسرائيل مدعومة بكل الوسائل من جانب الولاياتالمتحدة ". وحوصرت مدينة لينينجراد خلال الفترة من سبتمبر 1941 حتى يناير 1944، بعد أن اجتاحت القوات الألمانية (النازية) الأراضي السوفياتية، ضمن عملية سُميت "بربروسا". ودخل الحصار التاريخ لكونه أحد أكثر الأحداث مأساوية في الحرب العالمية الثانية، لما خلفه من خسائر بشرية قدرت بنحو مليون شخص، بينهم 140 ألف طفل، قتلوا خلال 842 يوما من الحصار، بسبب القصف والجوع والمرض وانخفاض درجة حرارة الجسم. وكانت فعاليات المنتدى الاقتصادى الدولى "روسيا - العالم الإسلامي" قد انطلقت في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية بمشاركة دولية ومحلية واسعة ويستمر حتى 19 مايوالحالى، حيث يعتبر العنوان الرئيسى للمنتدى هو الثقة والتعاون، ويتضمن برنامج أعمال منتدى قازان 12 موضوعا رئيسيا وهي: التعاون الدولي، والاقتصاد، والسياحة، والأعمال التجارية، والعلوم والتكنولوجيا، والتمويل والاستثمار الإسلامي، والرياضة، وصناعة الحلال وغيرها.
