أطلق سلاح البحرية الإسرائيلي، اليوم الأحد، نيران أسلحته الرشاشة تجاه مسيرة لقوارب انطلقت باتجاه الحدود البحرية مع إسرائيل؛ للمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع منذ 2006. وأفادت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن شهود عيان، بأن سلاح البحرية الإسرائيلية أطلق النيران بشكل كبير على القوارب المتجهة نحو الحدود البحرية مع إسرائيل، دون وقوع أي إصابات. وانطلقت، عصر الأحد، من قطاع غزة مسيرة بحرية هي السادسة من نوعها خلال العام الجاري، باتجاه الحدود البحرية مع إسرائيل؛ للمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع منذ 2006. وأطلقت المسيرة هيئة "الحراك الوطني لكسر الحصار" (شعبية مستقلة)، بمشاركة أكثر من 50 قاربًا من مرفأ الصيادين بمدينة غزة باتجاه الحدود الشمالية البحرية بين قطاع غزة وإسرائيل، وكان على متن القوارب عشرات الفلسطينيين، منهم مرضى وجرحى، وطلبة ممنوعون من السفر. وقال الناطق باسم هيئة الحراك الوطني، بسام المناصرة، خلال مؤتمر صحفي على هامش المسيرة البحرية: "خرجت المسيرة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل كامل". وأضاف: "نرفض استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين أثناء عملهم في بحر غزة والذي كان آخرها اعتقال عدد منهم أمس". ودعا المناصرة، المجتمع الدولي "للضغط على إسرائيل لرفع الحصار وإقامة ميناء بحري للتواصل مع العالم الخارجي". من جانبه، قال طلال أبو ظريفة، عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات "العودة": "الحراك البحري من ضمن الخطوات النضالية التي يخوضها شعبنا لتحقيق مطالبه العادلة". وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: " على العالم أجمع إنهاء الحصار على سكان قطاع غزة المفروض منذ 2006". وتابع: "سنواصل حراكنا البري والبحري مهما بلغت التضحيات حتى كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد عن قطاع غزة". وسبق هذه المسيرة خمسة مسيرات بحرية مشابهة، منذ 29 مايو الماضي، بتنظيم من الهيئة ذاتها. ويعاني قطاع غزة، من تردٍ كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، جراء الحصار المستمر منذ 2006، وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية. كانت هيئات ومنظمات حقوقية فلسطينية ومؤسسات دولية بما فيها الأممالمتحدة حذرت، في الأشهر الأخيرة، من تفجر الأوضاع الإنسانية بغزة بسبب القيود الإسرائيلية.