أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، اليوم الخميس 30 أغسطس، عن تسيير رحلة بحرية سادسة من ميناء غزة باتجاه الحدود البحرية الشمالية عصر يوم الأحد القادم؛ للمطالبة برفع الحصار المستمر على القطاع منذ 12 عاما. وقال المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار بسام المناصرة، خلال مؤتمر صحفي عقده بميناء غزة: " تنطلق التظاهرة من ميناء مدينة غزة نحو الحدود البحرية الشمالية للقطاع". وضمن التظاهرة، من المقرر أن تنطلق عشرات القوارب الصغيرة، تضم العشرات من الفئات المتضررة من استمرار الحصار الصهيوني على القطاع. وأوضح المناصرة أن هؤلاء المشاركين سيحملون "رسائل إنسانية وسلمية للعالم" للمطالبة بضرورة رفع الحصار، مشدداً على أن رفع الحصار "ينسجم مع القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان". واعتبر استمرار فرض الحصار الصهيوني للعام ال(12) على التوالي "جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي ويتنافى مع المبادئ الإنسانية"، مطالباً العالم الخارجي بضرورة الضغط على الكيان الصهيوني ل"كسر الحصار المفروض على غزة". كما دعا السلطة الفلسطينية بضرورة "رفع إجراءاتها العقابية التي فرضتها على القطاع منذ أبريل الماضي". وجدد مطالب هيئته ب"تدشين خط ملاحة بحري يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي"، قائلا: " من حق العالم الخارجي الوصول إلى غزة دون قرصنة البحرية الصهيونية". وأكد على استمرار "حراك هيئته على المستويين البري والبحري ما دام الحصار مفروضا على غزة". وسبق هذه التظاهرة خمس مسيرات بحرية مشابهة منذ 29 مايو الماضي، طالبت بكسر الحصار الصهيوني على القطاع، بتنظيم من هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار. واعترضت قوات البحرية الصهيونية أربعة مسيرات منها واقتادت قواربها إلى ميناء اسدود، واعتقلت النشطاء الذين كانوا على متنها قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق. والسبت الماضي، انطلقت المسيرة البحرية الخامسة من ميناء غزة باتجاه الحدود البحرية الشمالية، بمشاركة 40 قاربا على متنها عشرات الفلسطينيين، من ميناء الصيادين بمدينة غزة باتجاه الحدود الشمالية البحرية للقطاع، واعترضتها بحرية الاحتلال وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب المشاركين في المسيرة. ويعاني قطاع غزة من تردي كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، جراء الحصار المفروض من الاحتلال منذ عام 2006، وتعثر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية. وكانت هيئات ومنظمات حقوقية فلسطينية ومؤسسات دولية بما فيها الأممالمتحدة قد حذروا في الأشهر الأخيرة، من تفجر الأوضاع الإنسانية بغزة بسبب قيود الاحتلال.