يعانى بدو جنوبسيناء على مدار 30 عامًا من التهميش فى كل شىء ومنها التعيين فى الوظائف الحكومية على الرغم من وجود أكثر من 54 شركة بترولية فى أصغر مدينة أبو رديس فى تعدادها حيث يصل تعداد سكانها 6 آلاف مواطن تنتج من حقول أبورديس ثلث البترول المصرى ومع ذلك فهى مدينة معدمة فبيوتها فقيرة وشوارعها لا تجد فيها شجرة واحدة والبناء فيها بعشوائية، والحقيقة المرة أننا نجد أنفسنا أمام سجن كبير محاط بالأسوار الشائكة وقد كتب عليه ممنوع الاقتراب ممنوع التصوير ولم يبق إلا أن يكتب عليها ممنوع العمل لبدو سيناء. يقول محمود أبو رجب، من قبيلة الحماضة، لو تأملنا المشهد العام لمدينة أبو رديس صناعتها الأساسية والوحيدة هى استخراج البترول والمفروض أن يعم الخير على أهلها أولا أو على الأقل ألا يحرموا من رؤية أبناء الوطن العاملين بتلك الشركات ويتفاعلوا معهم ولن أقول أبناء جنوبسيناء العاملين فى هذه الشركات ولا يمثلون 2% من إجمالى العاملين الذين يصلون إلى 6 آلاف عامل. ويتساءل محمد بشرى أين التنمية فى أبورديس وكيف ننمى مدينة محاصرة ولو قارنا شركات البترول فى السويس والبحر الأحمر وخدماتها للمجتمع مقارنة ظالمة فجميع العاملين بها من أبناء تلك المحافظات يعملون بها بنسبة 97% وجميعهم عمال وموظفون وأولادهم معهم يذهبون للمدارس ويتفاعلون مع المجتمع حياتهم طبيعية وارتبطوا ارتباطًا وثيقاً بمحافظاتهم. وطالب ضيف الله أن تكون فكر وسياسة وزارة البترول هى توطين العاملين بها فى سيناء وكذلك تبنى تعيين أبناء سيناء من البدو والحضر ويتساءل ضيف الله هل ترفض شركات البترول أن توفر ملايين الجنيهات فى تكاليف السفر بالطائرات والأتوبيسات. ويضيف المهندس مصطفى محمد أبو زهرة أننى أعيش فى أبورديس منذ 22 عامًا وتخرجت من مدارسها الابتدائية إلى الثانوية وتخرجت من كلية التعدين قسم بترول إلا أننى لم أحظ بفرصة عمل على الرغم من أن منزلى لا يبعد عن شركات البترول أكثر من كيلومتر واحد، ومع ذلك فضلوا القادمين من خارج المحافظة ومن لهم محسوبية ووساطة. ووجه عبد الله محمود السميرى نداءً لوزير البترول المهندس أسامة محمد كمال عبد الحميد بضرورة استيعاب الشباب العاطل فى جنوبسيناء والمستعد للعمل فى شركات البترول، لافتا إلى أن هناك نظرة تعالى من وزارة البترول بالقاهرة تجاه أبناء سيناء معللاً ذلك بأننى من أبناء مدينة أبورديس تم تعيينى فى محافظة البحر الأحمر ومعى 18 من أبناء جنوبسيناء والواضح الهدف ليس التعيين بل البهدلة إن تذهب أسبوعيًا لمسافة ألف كيلو متر من البحر الأحمر إلى جنوبسيناء وتترك العمل رحلة عذاب ومخطط مفضوح من قيادات البترول السابقة فهل يتداركه وزير البترول فى وزارة قنديل. ويضيف أحمد عطيش ضاع عمرنا ونحن نرى الأتوبيسات والطيران يقلع ويهبط بناس من خارج المحافظة وهل هذا قدر أهل سيناء وأين دور وزارة البترول فى تنمية أبورديس التى تحتاج إلى محطة تحلية مياه نريد أن نراكم ونشعر بكم هل نحن غرباء عنكم. وتقول إحدى السيدات يرفض مسئولو شركة البترول ترك باقى القمامة لتأكل منها الماعز والأغنام ويقومون بحرقها وتؤكد السيدة العجوز أننا لا نأخذ من شركات البترول سوى التلوث والأدخنة. ويرى محمد على أبو طليح صياد أن تهدم تلك الأسوار وتخرجوا لنا أو يتم اتساع الأسوار لتشملنا.