صرح جمال سلطان رئيس تحرير جريدة "المصريون" أن المجموعة الإرهابية التي نفذت هجوم رفح ربما تم اختراقها من جهاز أمني إسرائيلي لتنفيذ العملية. وقال سلطان، في لقاء تلفزيوني عبر قناة "الجزيرة مباشر مصر": "إن هناك عمليات تحريض من قبل الإعلاميين المحسوبين على فلول نظام مبارك، عن طريق مناشدة إسرائيل بالتصدي للرئيس محمد مرسي، كما يوجد نشطاء سياسين محسوبين على التيارات الليبرالية بالتحريض على مثل تلك الأعمال". وأشار سلطان إلى تداول أفكار ومعلومات على شبكة الانترنت قبل أيام ، تحذر من أن أحداث خطيرة ستحدث في سيناء، مضيفا: " لو تأملنا في هذة الحادثة..الاستيلاء على مدرعتين مصريتين ومهاجمة معبر كرم ابوسالم، كل ذلك كلام اسطوري وخرافي، ونجد محصلة العملية استشهاد 16 جنديا مصريا، بينما لم يجرح إسرائيلي واحد، بل وفكرت المجموعة الإرهابية بالهرب والذهاب الى إسرائيل". وأوضح رئيس تحرير "المصريون" أنه لا يميل إلى التوسعة الكبيرة للمشكلة، والدخول في العمق التاريخي، بسبب خصوصية مشكلة سيناء، والتاريخ الطويل من النظرة السلبية إلى المنطقة عن طريق تهميشها رياضيا وتعليميا واجتماعيا ودينيا. وشدد سلطان على أن مواجهة تلك الجماعات "العشوائية " في سيناء يحتاج الى جهد استخباراتي كبير وأجهزة أمنية وجهد ديني وثقافي للأزهر والتيارات الإسلامية الكبيرة، مطالبا بمعالجة الوضع في سيناء بحكمة وهدوء أكثر من الخطابات المتشنجة. ومن جانبه، أكد الدكتور عمار علي حسن أن البيئة السيناوية مواتية لظهور التنظيمات الجهادية التكفيرية التي تظهر من حين لآخر لتحقيق أهدافها ثم تختفي بعد ذلك. وقال حسن: "إن سيناء بعد الثورة أصبحت جاذبة لبعض التنظيمات الجهادية الدولية، خاصة بعد انهيار نظام القذافي واصبحت مصر حدودها مفتوحة لتلك المجموعات للذهاب الى سيناء لقتال العدو المتمثل في الولاياتالمتحدة وإسرائيل". وتابع قائلا: "إن تلك المجموعات الجهادية السيناوية تحاول استعادة فكرة الوطن البديل، وأن تكون سيناء ملاذ لهم ، مثل ما عملوا في العراق والصومال والجزائر". ولم يستبعد الدكتور حسن أن تكون تلك الجماعات الجهادية على اتصال مع مخابرات خارجية مثل الموساد الإسرائيلي أوالاستخبارات الإيرانية . ورأى أن هجوم رفح الإرهابي ليس هدفه الأساسي إحراج الرئيس محمد مرسي، بقدر ما يهدف الى محاولة قطع الطريق أمام العلاقة بين قطاع غزة والاخوان المسلمين.