ثلاجات المنوفية تتحول إلى مخازن وغرف لحفظ النفايات

المشرحة أو ثلاجات حفظ الموتى من الأقسام التي طالها الإهمال، والتي من المفترض أن تكون على أعلى درجات الاستعداد، من أجل استقبال الموتى من مرضى المستشفيات أو الذين لقوا مصرعهم في حوادث، إلا أن هذه الأماكن داخل مستشفيات المنوفية تعانى من الإهمال وعدم النظافة وأعطال تسببت في عدم جاهزيتها لاستقبال أي حالة، ما يجبر الأهالي على الإسراع في إنهاء إجراءات الدفن قبل تعفن الجثة.
بعض الأهالي يقومون بنقل جثة الميت إلى مستشفى آخر داخل المحافظة مثل القصر أو مستشفى الجامعة حتى إنهاء الإجراءات خاصة إن كانوا من محافظة أخرى.
وتعانى ثلاجات حفظ الموتى في أغلب مستشفيات المحافظة من إهمال كبير حتى وصل الأمر إلى استخدامها ك مخزن أو غرفة لحفظ النفايات.
ويقول أحد العاملين بأحد المشارح إن سبب الإهمال يرجع إلى عدم وجود حالة في الأساس حيث أكد أن المشارح داخل المستشفيات أصبحت مهملة بسبب أن معظم الأهالي يقومون بأخذ الميت إلى المقابر فور موته.
وأضاف أن من أسباب الإهمال أيضا هو عدم وجود متابعة دورية وصيانة على أجهزة الثلاجات ما أصابها العطل.
وأكد أحد المواطنين أنهم لا يعلمون أين تقع المشرحة داخل المستشفيات حيث أكدوا أن الإهمال داخل القطاع الصحي قد التهم كل شيء.
وأشار "سعيد.ع" موظف أن التكلم عن الإهمال داخل ثلاجات الموتى يعد قليلاً حيث قال "إذا كانوا ما بهتموش بيهم وهم أحياء يبقى هيهتموا بيهم وهم أموات".
وأضاف أن الفساد والإهمال واصل إلى نخاع القطاع الصحى حيث أكد أنه لا يوجد داخل المحافظة سوى مستشفيين أو ثلاثة جاهزة لاستقبال الموتى فقط أما الباقى فإن الإهمال قضى عليها تمامًا.
مسئولون الصحة بالمنوفية رفضوا التعليق على الأمر برمته حيث اكتفوا بالقول: إن إدارة الصحة بالمحافظة لا تتهاون في الوقف ضد أي إهمال داخل المستشفيات، حيث تقوم بجولات مفاجئة يومية على المستشفيات.
فيما أكد أحد المسئولي نداخل مديرية الصحة -رفض ذكر اسمه- أن الاهتمام الآن داخل المستشفيات يكون على كل الوسائل التي تنقذ مريض وليس الاهتمام بثلاجات حفظ الموتى مؤكدًا أن الاهتمام بالأحياء أولى بكثير من الاهتمام بجثث الموتى التى فى الأغلب لا تدخل إلى الثلاجة ويقوم ذووه بالاستلام والدفن، لافتًا إلى أن 1% من الموتى أو أقل يحتاج إلى الحفظ داخل ثلاجة وهذه نسبة قليلة جدًا.