رحبت القوى السياسية بالترشيحات التى تم تسريبها للمرشحين لتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، وفى الوقت الذي رحب فيه حزب "الحرية والعدالة" بتعيين الدكتور هبة رءوف عزت كنائبة للرئيس، رفض ترشيح أمين إسكندر لأنه "غير متعاون"، فى حين جدد حزب النور رفضه القاطع والذى نفى انتهاجه من قبل حول رفضه لتولى مسيحى أو امرأة لنيابة الرئيس. بينما اقترحت الجماعة الإسلامية أن تشمل الترشيحات عددا من الأسماء الأخرى، ورحبت بترشيح هبة رءوف عزت، وجمال أسعد للمنصب. وقال أحمد محمود الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بمحافظة السويس، إن الحزب يرفض تولى أحد قياداته لمنصب نائب الرئيس حتى لو عرض الرئيس بنفسه هذا الأمر على أى فرد من أفراد الحزب وقياداته، فلن نوافق على ترشيح الدكتور عصام العريان كنائب لرئيس الجمهورية لأننا نفضل أن يكون نائب الرئيس مختلفا فى توجهاته وفكره عن الرئيس حتى يثرى الحياة السياسية المصرية. وأضاف محمود أن الحزب يرفض أن يكون هناك أكثر من نائب للرئيس حتى يكون للنائب دورا مهما بدلا من أن يكون مجرد منصب شرفى فقط، فلو أحب الرئيس أن يكون هناك أفراد متخصصون فى عدد من الملفات فى الرئاسة مثل ملف حوض النيل، فيعين مسئولا عن الملف داخل الرئاسة دون أن يكون نائبا للرئيس. واستحسن محمود تعيين هبة رءوف عزت أستاذة العلوم السياسية نائبة للرئيس لأنها مطلعة جدا وتملك خبرة سياسية جيدة وذات رؤية واضحة، مضيفا أنها ستضيف كثيرا للرئاسة وستكون عونا جيدا للرئيس. ونفى محمود أن يكون الحزب مؤيدا لترشيح أمين إسكندر نائب حزب الكرامة بمجلس الشعب كنائب للرئيس، مضيفا أن إسكندر متعجرف وغير متعاون ونحن جربنا التعامل معه تحت قبة البرلمان واكتشفنا حقيقته فلن ندخل معه فى تحالف انتخابى مرة ثانية، ولا نؤيد ترشيحه كنائب للرئيس، مؤكدا أن هناك الكثير من الترشيحات لدى القصر الرئاسى منهم المستشارة نهى الزينى والتى أرى أنها تفتقر إلى الخبرة السياسية لتكون نائبة للرئيس. من جانبه، اعتبر حمدى حسن القيادى بحزب الحرية والعدالة المناقشة فيما يختاره الرئيس من أشخاص أو أسماء لترشيحها لتولى منصب النائب هو تدخل فى شئون الرئيس وغير مسموح لنا بالحديث عنه، مؤكدا أن الرئيس هو المسئول الأول عن اختياراته. وتابع حسن أن مرسى قد وعد أن يضم فريقه الرئاسى أقباطا وامرأة وشبابا، معتبرا أن كل ما يثار من أسماء هى مجرد تكهنات وتخمينات، داعيا إلى الانتظار حتى يتم الإعلان الرسمى من قبل مؤسسة الرئاسة عن تعيين نواب الرئيس. فى حين صرح ياسر عبد التواب أمين الإعلام بحزب النور، بأن الحزب مستمر فى رفضه أن تتولى أى امرأة أو قبطى منصب نائب الرئيس، لافتا إلى أن الإنابة لا تجوز لغير المسلمين فى الشريعة الإسلامية، حيث أكد أن الحزب ينظر للأمر فى حالة الولاية الشرعية لأن النائب سيحل محل الرئيس حال غيابه وينبغى أن يكون رجلا ومسلما وهذا هو موقفنا من الناحية الشرعية. وأشار عبد التواب إلى أن الرفض ليس لأشخاص بعينهم كالمفكر القبطى جمال أسعد أو المستشارة نهى الزينى مبديا ترحيبه بترشيح أسعد لأحد المناصب الرسمية ولكن ليس منصب نائب الرئيس فمن الممكن أن يعين مستشارا أو مساعدا للرئيس فهو من أكثر الشخصيات المصرية وطنية واحتراما، مضيفا: "هل يجوز أن يعين شيخ الأزهر قبطيا؟ هكذا الحال بالنسبة للنائب". ومن جانبه، أبدى طارق الزمر المتحدث باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ترحيبه بطرح أسماء مثل المستشارة نهى الزينى وجمال أسعد والدكتور عصام العريان لمنصب نائب الرئيس، مضيفا أن الرئيس يجب أن يبحث فى إضافة أسماء أخرى وضمها لفريقه الرئاسى ليغطى العجز الذى أصاب اختيار الوزراء فى الحكومة المشكلة حديثا على أن يكون الاختيار قائما على الكفاءة والخبرة وانتمائهم للثورة والتيارات والقوى السياسية. كما طرح الزمر عددًا من الأسماء الوطنية لمنصب مستشار الرئيس مثل الدكتور سيف الدين عبد الفتاح المفكر السياسى والدكتور صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية وكذلك الدكتور أشرف ثابت عضو حزب النور وعضو الجمعية التأسيسية وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط.