أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، أنها ملتزمة بالحوار الفلسطيني، وإتمام المصالحة بشكل مشترك. جاء ذلك في بيان صحفي أصدره، رأفت مرة، القيادي ورئيس الدائرة الإعلامية في حركة "حماس" بالخارج. وقال رأفت مرة: "ملتزمون بالحوار الفلسطيني، وإتمام المصالحة بما يؤدي إلى تحقيق مصالح شعبنا، وإدارة الشأن الفلسطيني بشكل مشترك ومسؤول". وأضاف: "الوفد القيادي الذي يزور غزة، يؤكد الموقف القوي والشجاع للحركة في منح الحوار الفلسطيني ومسألة المصالحة كل الاهتمام". وتابع: "دخول الوفد لغزة خطوة مهمة تدل على وحدة رؤية الحركة في الالتزام بنهج المقاومة والصمود وكسر الحصار المفروض على شعبنا في القطاع". ولفت إلى أن حركته "أثبتت أنها تضع مصالح شعبنا فوق كل اعتبار ضمن رؤيتها الشاملة في الدفاع عن الأرض والإنسان والقضية". وأعرب عن حرص حماس "على الالتفات إلى ضرورة التصدي لكل المشاريع الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويد القدس، وعزل الضفة الغربية، وإضعاف غزة، وإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين". وأفاد مراسل الأناضول بأن وفدًا من قيادات حركة "حماس" في الخارج، وصل، مساء الخميس، إلى قطاع غزة برئاسة نائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، وعضوية كلا من موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران". ويتواجد وفد رفيع من حماس في القاهرة، منذ عدة أيام، حيث يجري مباحثات مع جهاز المخابرات العامة المصرية، حول "سبل عقد تهدئة في غزة، وتحقيق المصالحة". ولم توضح حماس نتائج مفاوضات وفدها المتواجد في مصر، مع قيادة جهاز المخابرات المصرية. كانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن حماس تبحث مع مصر وبوساطة نيكولاي ميلادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سبل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تتضمن تخفيف أو إنهاء الحصار، إضافة إلى إبرام صفقة تبادل أسرى. ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على غزة، في حين تدير حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس عباس، الضفة الغربية. وتعذّر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس"، أثناء فترة حكمها للقطاع.