أعلنت دولة الفاتيكان، اليوم السبت، عزل رئيس الأساقفة السابق في واشنطن الكاردينال ثيودور ماكاريك، من مجمع الكرادلة، للاتهامات المتعلقة بارتكابها تجاوزات جنسية بحق قُصر. وقال الفاتيكان، في بيان صحفي له، إن البابا فرانسيس "قبل استقالة ثيودور ماكاريك البالغ من العمر (88 عاما) من مجمع الكرادلة، وأمر بإيقافه عن ممارسة أي نشاط كنسي عام، جنبًا إلى جنب مع إلزامه بالبقاء في المنزل الذي سوف يحدد له لتكريس حياته للصلاة والعبادة إلى أن يتم توضيح الاتهامات الموجهة ضده من خلال القضاء الكنسي". وأشار البيان إلى أن "الأب الأقدس" تلقى مساء أمس، الرسالة التي قدم فيها ماكريك "التنازل كعضو في مجمع الكرادلة". ويأتي قرار الفاتيكان اليوم، بعد انتهاء التحقيق الذي أجرته أبرشية نيويورك حول اتهامات للكاردينال الأمريكي بتجاوزات جنسية، وقالت بأنها "صحيحة ومدعّمة بالأدلة". وقد تم إبلاغ الفاتيكان بهذه الاتهامات، ليقرر أمين سر الحاضرة الكاردينال بيترو بارولين، وبأمر من البابا فرنسيس، بمنع ماكاريك من إقامة الاحتفالات الدينية للعامة. والكاردينال هو أعلى رتبة كنسية كاثوليكية، ويعين من البابا، ليصبح فور تعيينه عضوا في "مجمع الكرادلة" ومهمته انتخاب بابا جديد في حال تنحي أو وفاة البابا الحالي. والشهر الماضي، أصدر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وهو الرجل الثاني في الفاتيكان، بناءً على تعليمات من البابا فرانسيس، قراراً بوقف الكاردينال ماكاريك عن ممارسة خدمته الكهنوتية علانية. وجاء القرار بناءً على استنتاجات لجنة من كنيسة نيويورك، التي قال إن مزاعمها "ذات مصداقية وموثقة"، حول تجاوزات قام بها ماكاريك بحق قاصر منذ أكثر من (45 عاما)، عندما كان كاهنا في نيويورك. ؤر