تشهد جامعة القاهرة، غدًا السبت، فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، فى دورة جديدة من دورات هذه المو?تمرات، التى ساعدت على خلق حالة جديدة من التواصل والحوار البناء بين مختلَف فئات المجتمع. وتقام فعاليات الدورة السادسة، على مدار يومين متتاليين، بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر أن تناقش مجموعة من أبرز القضايا والملفات المطروحة على أجندة الدولة. وخلال فعاليات المؤتمر، سيكرم «السيسي»، بعض النماذج المتميزة من شباب الجامعات، كما يجيب على أسئلتهم التى تلقاها على مدار الأيام الماضية، من خلال موقع مبادرة «اسأل الرئيس». ويصل عدد المشاركين فى هذا المؤتمر نحو 3000 مدعو، حيث يضم عددًا كبيرًا من شباب الجامعات والأحزاب والشخصيات العامة والبرلمان وأوائل الثانوية العامة، وأوائل التعليم الفني، ونخبة من رجال الدولة، وممثلين عن مختلف الفئات. السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أثنى على مؤتمرات الشباب التى تُعقد من وقت لآخر، تحت رعاية الرئيس السيسي، منوهًا بأنها لها فوائد ومكاسب عديدة. التواصل بين الشباب والرئيس وأضاف «بيومي»، فى تصريحه ل«المصريون»، أن تلك المؤتمرات، ينتج عنها تواصل دائم بين القيادة السياسية والشباب، والتعرف على ما يدور فى أذهانهم، وما يريدون أن تحققه الدولة لهم. توضيح الحقائق مساعد وزير الخارجية، لفت إلى أنه خلال تلك المؤتمرات، تتم الإجابة على كافة الاستفسارات التى تشغل بعض المواطنين، وليس هذا فحسب، بل يوضح الرئيس خلالها حقائق بعض المسائل والقضايا، التى يُثار حولها الجدل واللغط، خلال الفترة التى تسبق المؤتمر. الشعور الوطنى وبرأى «بيومى»، فإن المؤتمر الوطنى للشباب، سيساعد على تعبئة فكرة الشعور الوطنى لدى الشباب، لا سيما أن من سيجيب على استفساراتهم وأسئلتهم، هو رأس الدولة المصرية، والوزراء الحاضرين. تعظيم العلم وأوضح، أن عقد ذلك المؤتمر بجامعة القاهرة، شيء إيجابى ومكسب عظيم، حيث يؤكد ذلك مكانة وقيمة العلم لدى الدولة، مشيرًا إلى قاعة مؤتمرات الجامعة، تُعتبر من أعرق وأقدم القاعات على مستوى الشرق الأوسط واختتم حديثه قائلًا: «أهم مكسب وأفضل مفاجأة من الرئيس للشباب فى ذلك المؤتمر، هو حضور الدائم والإجابة على كافة الاستفسارات التى يتم طرحها، وذلك لمدة يومين، هذا لا يحدث فى دول كثيرة». أما، الدكتور فتحى شمس الدين، عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، قالت إن مشاركة الرئيس السيسى فى المؤتمر، رسالة من الدولة تؤكد أهمية دور الشباب فى مرحلة ما بعد الاستقرار التى تعيشها مصر فى الوقت الراهن. وفى تصريحات متلفزة له، أضاف «شمس الدين»، أن عقد المؤتمر فى جامعة القاهرة رسالة باهتمام الدولة بالعملية التعليمية، لا سيما المرحلة الجامعية لتأثيرها على مستقبل البلاد، لافتًا إلى الأسئلة التى وردت لمبادرة اسأل الرئيس متنوعة بما يعكس اهتمامات الشباب المختلفة. وتابع:«جانب من أسئلة الشباب لمبادرة اسأل الرئيس ذهب للجوانب السياسية، بجانب الأمور الاقتصادية والاجتماعية والرياضية، من خلال 600 ألف سؤال تم الانتقاء فيما بينهم». وعلى مدار يومى المؤتمر، تشهد جلساته ا?برز القضايا والموضوعات الملحة على أجندة الدولة المصرية؛ إذ يشهد اليوم الأول جلستى: «إستراتيجية بناء الإنسان المصري» و«إستراتيجية تطوير التعليم». وتناقش الجلسة الأولى من المؤتمر، جهود الدولة بمختلَف قطاعاتها فى هذا الصدد، مع عرض لرؤية الشباب لكيفية بناء الإنسان المصرى مجتمعيًا وثقافيًا وصحيًا ورياضيًا وتعليميًا. وخلال جلسة «إستراتيجية تطوير التعليم»، سيتم شرح رؤية الدولة لتطبيق منظومة التعليم الجديدة، والتحديات التى تواجهنا، وسبُل تحقيق تلك الإستراتيجية، وانعكاسها على الأسرة والمجتمع. ا?ما فى اليوم الثانى والأخير من أيام المؤتمر ستُناقش سبُل «تطوير منظومة التأمين الصحي»، فى إحدى الجلسات، كما يتم التعرف على «المشروع القومى للبنية المعلوماتية للدولة المصرية».