أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى شرعية بأن إخضاع القرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به محرم شرعًا، وذلك ردًا على ما تناوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو، لأحد المبتهلين مرتديًا الزى الأزهري وهو يتلو سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى خلال احتفالية شعبية فى مصر. وتابعت دار الافتاء من خلال بيان لها اليوم قائلة: "القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه" وأوضحت الدار أن سماع القرآن كما تُسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، تصرف السامع إلى ما فيه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم. ومن ثم شددت الدار على أن القرآن الملحَّن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذى أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التى تلقيناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأكدت على أن قراءة القرآن ملحنًا تلحينًا موسيقيًّا وسماعه مصحوبًا بآلات الموسيقى، تحريف وتبديل لكتاب الله؛ وفي ذلك ضياع الدين وهلاك المسلمين. وتبين من الفيديو المتداول المبتهل وهو يتغنى بقراءة آيات من سورة الفاتحة وبجواره العازفين على الآلات الموسيقية المتنوعة، ومن أمامه يتراقص مرتادو الحفل على الأنغام الموسيقية.