رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أهم ما يميز موسم الانتخابات البرلمانية في مصر هو دخول مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في منافسة مع جماعة الإخوان المسلمين فيما يتعلق باستخدام الشعارات الدينية، مشيرة إلى الشعار الذي اتخذه فتحي سرور كأحد زعامات الحزب الوطني ممثلا في الآية (إن ينصركم الله فلا غالب لكم). أكدت الصحيفة أن الموسم الانتخابي أظهر أيضا أن: الحزب الوطني لا يزال يسيطر على مجريات السلطة في البلاد وضعف الأحزاب السياسية المعارضة كما كشف أن جماعة الإخوان المسلمين لا تزال هي المنظمة المعارضة الأكثر قوة. وكشف الصحيفة النقاب عن أن الحكومة المصرية وافقت على السماح لفريق مراقبة من المفوضية الأوروبية يتشكل من أربعة مراقبين بالمرور بمراكز الاقتراح خلال الانتخابات لمراقبة عملية التصويت. معتبرة أن ذلك يعد من التنازلات التي قدمتها الحكومة في سبيل بناء نظام ديمقرايطي. اعتبرت "نيويورك تايمز" أن الدين أصبح يمثل قوة في الحياة السياسية في مصر ودللت على ما ذهبت إليه بالقول إن قادة الحكومة المصرية مثل فتحي سرور يحاولون تحدي الإخوان المسلمين فيما وصفته الصحيفة بمنطقة لعب الإخوان عبر استخدام لغة الدين، بل إنهم سمحوا للجماعة، التي لا تزال محظورة، بلعب دور أكبر من خلال الترويج لمرشحيها الذين خاضوا الانتخابات في السابق كمستقلين. وأضافت أنه في الوقت الذي اشتكى فيه الحزب الوطني الحاكم من استخدام الإخوان شعار "الإسلام هو الحل" استخدم الكثير من مرشحيه شعاراتهم الدينية الخاصة بهم في حملاتهم الانتخابية.