انتقدت جماعة الإخوان المسلمين الاتهامات التى شنها الكاتب جيفرى تى كونر رئيس معهد أدموند بيرك المختص بقضايا الأقليات داخل أمريكا فى صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، والتى قال فيها إن "هوما عابدين" مستشارة وزارة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عميلة للإخوان المسلمين فى البيت الأبيض. وأكد الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن مثل هذه المسائل وهذه الأمور الفجة كلام لا يستحق الرد عليه. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين لديها أولويات وأهداف وطنية عليا تهتم بها حاليا ولا تنشغل بمثل هذه المهاترات. كان "كونر" قد اتهم النخب الحاكمة بالتستر على عابدين وحمايتها حتى من مجرد الاستفسار عن خلفيتها العائلية، مشيرا إلى أن عائلتها لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين، حتى إن كانت "هوما" نفسها لا تنتمى للجماعة. وقال إن "هوما" تطلع على أسرار الدولة وسياساتها خصوصا تجاه جماعة الإخوان، فى الوقت الذى تشير فيه المعلومات أن أباها المتوفى كان ينتمى إلى الإخوان وأن أمها وأخوها ما زالا عضوين ناشطين بالجماعة. وشبه كونر حالة "هوما" ب"أليجرس هيس" الذى كان كبير مستشارى فرانكلين روزفلت عام 1944 وكان يحظى بثقة كل أركان إدارته ثم تبين لاحقا أنه خائن وعميل للاتحاد السوفيتى. وقال كونر: "هناك تغيير كبير فى السياسة الأمريكية تجاه الإسلاميين منذ دخول أوباما البيت الأبيض وأن وزارة الخارجية هى التى قادت هذا التغيير، فقد تخلى أوباما عن مبارك الحليف الأمريكى المخلص، ممهدا الطريق لصعود الإخوان، والآن تدعم إدارته الرئيس مرسى الذى كان مئات الآلاف من أنصاره يهتفون بحماس للزحف على القدس، ويتكرر نفس السيناريو فى سوريا حيث تدعم إدارة أوباما جهود الإطاحة ببشار الأسد، وهى تعلم أن من سيخلفه هم الإخوان المسلمون وجماعات جهادية تكره أمريكا وتعادى إسرائيل".