ذكرت مصادر مقربة من الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أنه يعكف حاليًا لدراسة وإبداء رأيه فى تولى منصب مستشار الرئيس لشئون العدالة الانتقالية، فيما رحب سياسيون بتولى العوا المنصب، معتبرين أنه اختيار موفق، خاصة أنه يمتلك الخبرة والقبول السياسي. وقال محمد مؤمن، المشرف على الحملة الانتخابية للدكتور محمد سليم العوا، إن الدكتور محمد مرسى عرض خلال لقائه أمس الأول بالدكتور العوا منصب مستشار الرئيس للعدالة الانتقالية، مشيرا إلى أن العوا يعكف حاليًا على دراسة ما إذا كان سيوافق على المنصب من عدمه. وأرجع عبد المنعم إمام – أحد مؤسسى حزب العدل - أن أسباب اختيار الرئيس مرسى للدكتور سليم العوا لمنصب مستشار الرئيس لكونه شخصية قانونية ومفكرًا إسلاميًا مستنيرًا، فضلاً عن انتمائه لتيار الإسلام السياسى الذى يوفر مساحة من التقارب بينه وبين الرئيس مرسى. وأكد أن العوا لديه من المصداقية فى الوسط السياسى ما يؤهله لمنصب مستشار الرئيس, كما أن مدى صلاحيات وتحركات العوا هى التى ستحدد مدى إضافته للمجلس الرئاسى من عدمه، مطالبًا الرئيس مرسى بإرسال رسالة طمأنة بضم شخصيات ليبرالية للتشكيل الرئاسى بالتوافق مع كل القوى السياسية. ورحب الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، باختيار العوا مستشارًا للعدالة الانتقالية واصفًا إياه بالاختيار "الموفق". وقال عبد الغفار شكر – وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى - إن الدكتور سليم العوا شخصية معروفة ومفكر إسلامى مستنير له اجتهاداته، وبالتالى فهو جدير بمنصب مستشار الرئيس مرسى. وأشار شكر إلى أن الدكتور سليم العوا لديه القدرة على تقديم المشورة للرئيس محمد مرسى والتى تتناسب مع كافه احتياجات البلد فى المرحلة الحالية، والتى نحتاج فيها إلى تعاون الجميع. وافقته فى الرأى مارجريت عازر – سكرتير عام مساعد حزب الوفد، مشيرة إلى أن الدكتور سليم العوا قيمة فكرية كبيرة، وأنه أحق بمنصب نائب الرئيس وليس مستشاره. وأضافت "يجب ألا نحكم عليه ولا نقيمه إلا بعد معرفة أدائه فى هذا المنصب". وأعرب الدكتور ياسر عبد التواب المفكر الإسلامى والمسئول الإعلامى بحزب النور عن تفاؤله باختيار العوا مستشارًا للرئيس لشئون العدالة الانتقالية، لافتا إلى أن العوا يتمتع بقدر عال من الثقافة والخبرة كما يشهد له الجميع بأنه واحد من أهم العلماء الذين اثروا بكتابتهم الحياة الثقافية فى مصر. واعتبر أن اختيار الرئيس للعوا فى هذا الملف بالتحديد جاء لكونه عالمًا وقانونيًا وحقوقيًا ولديه اتصال بكافة القوى السياسية، بالإضافة إلى كونه مفكرًا إسلاميًا له إسهامات كبيرة، مشيراً إلى أن ترشيح الدكتور العوا يدل على سعى مرسى للاعتماد على الكفاءات المختلفة عبر استحداث وظائف ومسميات جديدة معتمدًا فى ذلك على نظرية تفتيت المهام بأن يتخصص كل شخص فى جزئية صغيرة للإنجاز من خلالها فى أوسع نطاق. فيما اعتبر النائب محسن راضى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أن اختيار الدكتور العوا من شأنه إرسال رسائل تطمين لمختلف القوى السياسية بأن الرئيس محمد مرسى بدأ فى الوفاء بوعوده فى اختيار رموز المؤسسة الرئاسية، موضحًا أن العوا أحد أهم الشخصيات الوطنية المعتدلة التى تحظى بقبول من مختلف القوى السياسية فى مصر، لاسيما أنه قامة وخبرة فى مجال تخصصه، كما أنه شخصية حقوقية ولا يمكن الاستخفاف بها.