أكدت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، أن زكاة الفطر ليست واجبة على الأغنياء وحدهم أو من يدخرون الأموال، وإنما هي واجبة على من شهد آخر ليلة من رمضان، ويملك قوت يومه وليلته. وأوضحت "الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: "هل تجب الزكاة ( زكاة الفطر ) على من ليس عنده مال ادخار؟ وهل تقضى الزكاة كما تقضى الصلاة؟"، أن زكاة الفطر واجبة على من شهد آخر ليلة من رمضان ويملك قوت يومه وليلته عن نفسه ومن يعول ومن أخّر صدقة الفطر حتى انتهت صلاة العيد فعليه أن يخرجها على سبيل الصدقة. وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد حدد قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1439 هجريًّا ب 13 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد. وقال المفتي، إن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاءت بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكون عند مستوى 13 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم. وأضاف "علام"، أن قيمة زكاة الفطر تعادل 2 كيلو ونصف الكيلو جرام من الحبوب عن كل فرد، وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرًا، وهو القمح، مشددًا على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد، لِنَيْلِ أجرها، وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها. وأكد أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد، يجعلها صدقةً من الصدقات، ومن الضروري إخراج زكاة الفطر في مصارفها الشرعية التي بيَّنها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، خصوصًا للفقراء والمساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهمْ عن السؤال في هذا اليوم».