تساءلت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عما إذ كان هناك فرص لساجد جاويد، أول وزير داخلية بريطاني مسلم، والتي تعود جذوره إلى مهاجرين باكستانيين، لتولي منصب رئيس الوزراء في بريطانيا. إذ أن بعض الوزراء في بريطانيا أكدوا أن "ساجد" لديه طموحات كبيرة قد تصل إلى إزاحته رئيس وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، وتولي منصبها. وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أن السيد "جاويد"، ابن سائق الأتوبيس الباكستاني، أكد أمس الاثنين، بعد توليه منصب وزير الداخلية، بأنه سيضع "سماته الخاصة" على الوزارة. وقد حل "جاويد" بذلك محل آمبر راد التي استقالت، ليل الأحد، على خلفية التهديدات بترحيل أفراد جيل "ويندراش" الذين انتقلت عائلاتهم إلى بريطانيا من منطقة الكاريبي في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وكشفت الصحيفة عن أن السيد "جاويد" "يقوم بمناورات "من أجل تولي منصب قيادي في المستقبل، وهو ما أكده أحد الوزراء للصحيفة، قائلاً: "لقد كان ساجد يصدر بعض الضجيج لبعض الوقت حول توليه منصب قيادي، يسأل بعضنا البعض بهدوء عن فرصه المحتملة، وما إذا كنا سنؤيده". وتابع: "توفر له وزارة الداخلية منصة ضخمة، ولديه بالفعل خلفية أسرية لا مثيل لها. سأكون مندهشًا إذا لم يتابع طريقه عندما يحين وقت انتقال تيريزا ماي، والمحتمل أن يكون في الصيف المقبل". ونوهت الصحيفة بأن تعيين "ساجد" قد فاجأ الكثيرين في ويستمنستر، حيث كان السيد جاويد والسيدة "ماي" قد اشتبكا في الماضي حول الطلاب المهاجرين. في حين، أرجع البعض تعيين "ماي" لجاويد رغم خلفيته العراقية، بأنه رجل "تفاصيل"، مع برميل من الطاقة والنشاط، على حد قولهم، وهى الصفات التي من المفترض توافرها في وزير الداخلية، وبالنظر إلى مجلس الوزراء لا يوجد شخص ينطبق عليه هذه السمات إلا "جاويد". بينما تري صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن تعيين "جاويد" كوزير لمنصب وزير الداخلية سيعطي تيريزا ماى مساحة للتنفس، لكنه في الواقع علامة على ضعفها. واستطرد: في البداية يبدو أن اختيار أول وزير داخلية بريطاني من أصل أقلية عراقية هو الرد الكامل على استقالة آمبر راد بعد فشلها حول كارثة الهجرة في "ويندراش" . ولفت إلى أنه فى ظهوره الافتتاحي في منصبه الجديد في مجلس العموم، أمس الاثنين، تعامل "جاويد" بشكل ذكي مع هجمات حزب العمال، مذكرًا أعضاء البرلمان بخلفية والديه، كما أنه نأى بنفسه عن "بيئة معادية" ومثيرة للجدل تجاه المهاجرين غير الشرعيين في قلب فضيحة "ويندراش". جدير بالذكر، أن "جاويد"، الذي جاء والده إلى بريطانيا وفي جيبه جنيه واحد استراليني، صعد سريعا في سلم الخدمة العامة منذ انتخب لدخول البرلمان في 2010 حيث بات تاريخه مثلا يحتذى به بالنسبة لحزب المحافظين نظرًا لاعتماده على ذاته.