عقد اللواء طارق حماد مدير الأمن بمحافظة دمياط اجتماع موسع مع رئيس وممثلى شركة موبكو لبحث وسائل تأمين خزان الأمونيا بالشركة والذى يحتوى على 8600 طن من الأمونيا، والذى يخشى من انفجاره مسببا أكبر كارثة بيئية وبشرية فى المحافظة. وناقش المجتمعون دراسة وسائل سرعة تلافى الكارثة وتبريد الخزان الذى ارتفعت حرارته وزاد حجم تسرب الغاز منه خلال يومين من 1 إلى 117 حسب قياس تلوث الغازات الذى أجرته أجهزة وزارة البيئة بالمنطقة. وأوصت لجنة من وحدة هندسية تابعة للحرب الكيماوية بالقوات المسلحة بسرعة العمل على إحلال أجهزة التبريد للخزان ومراقبته للحيلولة دون وقوع الكارثة التى تهدد ميناء دمياط والسنانية ورأس البر وسائر مناطق المحافظة. وأكد العميد سامح عبد الوهاب المستشار العسكرى لمحافظة دمياط، أنه فى حال حدوث انفجار بخزان الأمونيا، فسوف يمتد تأثيره لمسافة 60 كيلو مترا، بما يضر بمحافظات بورسعيد والدقهلية ودمياط معا، لافتا إلى خطورة ذلك على مصنع البترول فى بورسعيد وكذلك سيجاس بالمنطقة الحرة. وكان عمال المصنع - المتوقف حاليا- وافقوا على استئناف أعمال الصيانة بالشركة، خاصة غرفة التحكم التى تحطمت خلال الاشتباكات الأخيرة التى تمت بين أهالى السنانية وعمال الشركة، بينما قام عدد من أهالى السنانية بمنعهم من دخول المصنع رغم الاتفاق الذى تم بحضور مدير الأمن وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وبالتالى قام عمال مصنع موبكو بدمياط بتحرير محضر ضدهم. ومن جانبها أعلنت إدارة شركة موبكو للأسمدة أنها تخلى مسئوليتها من حدوث أى أخطار نتيجة تسرب غاز الأمونيا من خزان المصنع أو ارتفاع درجة حرارته وهو ما قد يؤدى إلى انفجاره وحدوث كارثة بيئية، محملة جميع أجهزة الدولة المسئولية.