خيّم الرعب والهلع على المواطنين بمحافظة دمياط على مدار اليومين الماضيين، بعد تسرب غاز "الأمونيا" من داخل مصنع موبكو للبتروكيماويات، خوفًا من الأضرار البيئية والصحية التى يسببها الغاز الأخطر كيميائيًا خاصة وزاد حجم تسرب الغاز منه خلال يومين من 1 إلي 117 حسب قياس تلوث الغازات الذى أجرته أجهزة وزارة البيئة بالمنطقة بعد أن ترك عمال قسم التبريد خزانات "الأمونيا" بالمصنع دون تأمينها، ورفضوا البقاء داخل المصنع احتجاجًا على اقتحام أهالى السنانية المصنع أكد الدكتور سيد العزبي ، عضو اللجنة العلمية لدراسة الأثر البيئى لمصانع البتروكيماويات بدمياط، أن أعضاء لجنة الأمن الصناعى توجهوا إلى "موبكو" للوقوف على حقيقة تسرب غاز الأمونيا من الخزانات، والذى ينذر بكارثة بيئية خطيرة، لافتًا إلى أن تقرير اللجنة أكد تسريب كميات سائلة من الأمونيا داخل المصنع وأضاف العزبي أن هذا ينذر بكارثة تهدد حياة الآلاف من الدمايطة فى حال لو لم يتم صيانة وتأمين خزانات الأمونيا داخل المصنع، حيث لاحظت اللجنة أثناء المعاينة خروج كمية كبيرة من الأمونيا من الخزان ما اضطر اللجنة إلى سرعة مغادرة المكان على الفور لأنه غاز خانق يسبب الوفاة وتابع قائلاً: "إن اللجنة لم تتمكن من إتمام المعاينة وقد تم الاتصال بالمهندس حسن عبد العليم رئيس الشركة لإبلاغه بضرورة تواجد الفنيين بمقر الشركة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل وحدة التبريد الخاصة بخزانات الأمونيا وتأمين المكان، ومع ذلك لم يتحرك أحد لتدارك الخطر القائم في كل لحظة في الوقت الذى أصدر فيه العاملون بشركة موبكو للأسمدة بيانًا لإخلاء مسئوليتهم مما قد يحدث في حالة انفجار تنك الأمونيا الموجود بالمصنع وأشار إلى أن أعضاء لجنة الأمن الصناعى حذرت من انفجار خزانات الأمونيا داخل المصنع خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود فنيين لصيانة تلك الخزانات يشار إلى أن أعضاء ائتلاف ضد مصانع الموت بدمياط وعددًا من أهالى السنانية حرروا محضرًا يحمل رقم 4210 إداري دمياط، ضد إدارة مصنع موبكو للأسمدة، عقب مغادرة عمال التبريد المصنع، وترك خزانات الأمونيا القابلة للانفجار دون تأمين على خليفة الاشتباكات التى وقعت بين عمال المصنع وأهالى السنانية بعد قيام أهالى السنانية بإقتحام المصنع الأربعاء الماضي لمنع العمال من استئناف العمل داخل المصنع شكلت لجنة من الأمن الصناعي ومسئول البيئة بالمحافظة، وقد باشرت اللجنة عملها بالانتقال إلى مقر الشركة، برئاسة اللواء حمدي عبد المنعم عبد الباقي، مساعد مدير أمن دمياط، وقد تبين من المعاينة على الطبيعة عدم تواجد أي مسئول بالشركة وتبين تلف غرفة التحكم بالكامل (مدمرة) وكذلك توقف وحدات التبريد الخاصة بخزانات الأمونيا، مما ينذر بوجود خطر من جراء ارتفاع درجة الحرارة داخل الخزانات. وقام العمال بالاعتصام أمام قصر الرئاسة للمطالبة بإعادة تشغيل المصنع بعد توقفه عن العمل لمدة 9 أشهر. ومن ناحيتها أجرت إدارة الحرب الكيماوية بالقوات المسلحة، عمليات التبريد لخزانات الأمونيا بمصنع موبكو بالمنطقة الحرة بميناء دمياط وذلك بعد عملية التخريب التى قام بها أهالى قرية السنانية واعتدائهم على عمال المصنع، ما نتج عنه اتلاف غرفة التحكم الرئيسية بالكامل والمعمل الرئيسي بالإضافة إلى 3 سيارات منها سيارة إسعاف حديثة. وقال مظهر نعمان مدير عام إدارة البيئة بدمياط إنه تم تحذير الأهالى عدة مرات بعدم الاقتراب من هذه المنطقة حتى لا يحدث انفجار في خزانات الأمونيا ويؤدى الى كارثة في محافظة دمياط بأكملها، إلا أن الأهالي لم يستجيبوا لنداءات التحذير مما أدى الى ترك عمال المصنع أماكنهم وأدى ذلك إلى تسرب غاز الأمونيا من الخزانات نتيجة لشدة الحرارة التى وصلت إلى درجة الصفر ما جعل اللجنة الفنية المشكلة لحصر التلفيات لا تستطيع إجراء المعاينة نتيجة لتسرب الغاز وإحساسهم بالاختناق. وتم إبلاغ النيابة العامة ووزارتى البترول والبيئة بجانب القوات المسلحة