حمّل معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس المسئولية عن حل ائتلاف شباب الثورة، عبر إقناع زياد العليمى عضو الائتلاف بأن يسعى لحله مقابل تشكيل هيئة جامعة تضم القوى السياسية وشباب الثورة مقابل الإغداق عليهم بالأموال الطائلة وتكوين جبهة يسارية مسيحية وترشيحهم فى الانتخابات التشريعية القادمة. وأوضح عبد الكريم أن الهدف من الخطة هو توحيد الصف اليسارى والعلمانى والمسيحى خلفهم خاصة بعدما فشل تجمع "التيار الثالث" الذى أنشأه عدد من الناشطين العلمانيين، فقاموا بإنشاء هذا التجمع تحت اسم "التجمع الشعبى" وهدفه فى الأساس ضرب التحالف الإسلامى فى مجلس الشعب. وقال إنه حينما كشف مخطط زياد العليمى "هاجمنا بشدة وسبنا حيث كنت سأفسد عليه "الطبخة" التى أعدها ساويرس". وأضاف: لقد عاتبت أعضاء الائتلاف ومن بينهم محمد القصاص وإسلام لطفى الذين كانوا معترضين من قبل على حل الائتلاف، ولكنهم خضعوا لرأى الأغلبية. واعتبر أن كثيرًا من الشباب الممثلين لهذا الائتلاف من بينهم زياد العليمى، خالد تليمة، خالد السيد وغيرهم، لكنه أكد أنه سيحاول أن يعيد تشكيل الائتلاف بلجانه مرة أخرى، ومعه عدد من الشباب فى مواجهة "هيمنة فلوس ساويرس، التى تسببت فى حل الائتلاف"، على حد تعبيره. وقال وليد عبد الرءوف، عضو المكتب السياسى لحركة "شباب الثورة العربية": "الائتلاف مات إكلينيكيًا منذ فترة إلا أنه كان فى لحظات كثيرة كان يستطيع الوقوف وحشد الناس فى أى لحظة مات". واعتبر أن تضارب المصالح بين أعضائه، أحد أبرز أسباب حله، وأضاف: الائتلاف منقسم منذ أمد بعيد. وقال إسلام لطفى، رئيس حزب التيار المصرى، وعضو ائتلاف شباب الثورة المنحل، إن الكلام عن وقوف ساويرس وراء حل الائتلاف يتردد كثيرًا لكن على المستوى الشخصى لا أملك الدليل عليه. مع ذلك بدا مقتنعًا بصحة هذا الأمر، قائلاً "لا أعتقد أن الكلام عن أن زياد العليمى هو الذى سعى وراء حل الائتلاف بتحريض من نجيب ساويرس؛ لضمهم داخل "التجمع الشعبى" الذى يؤسسه حمدين صباحى كلام خاطئ، فالعليمى لا يتفق أبدًا مع حمدين صباحى، فكيف يقنع الناس بالدخول فى تحالف معه"؟ وأكد لطفى أن السبب الأساسى لحل الائتلاف هو أن الائتلاف كان كيانًا تمثيليًا كبيرًا، يضم أفرادًا كثيرين من كل الانتماءات، فمنذ أحداث "محمد محمود" ومن يعمل بشدة داخل الائتلاف هم ثلاثة كيانات هم حزب التيار المصرى، و6 إبريل، وكذلك شباب من أجل العدالة والتنمية، أما باقى الأعضاء فتقريبًا لا يعملون، ويخرجون فى الإعلام متحدثين بوصفهم ممثلين للائتلاف. وقال إن البعض منهم "انضم للتيار الثالث الذى يسىء للثورة، فهو يضم أفرادًا تابعين للمجلس العسكرى وكثير منهم فلول حزب وطنى، والبعض لا يعرف له انتماء، كما أن توجهاتهم غير واضحة، فرأينا أنهم يسيئون للائتلاف، وعلى أرض الواقع ليسوا مشاركين فى أى فعاليات للائتلاف، كما أن الائتلاف فى الفترة الأخيرة لم يكن له أى فعاليات على أرض الواقع". إلى ذلك، كشفت مصادر عن اجتماع عقد بمقر حملة المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، بحضور عدد كبير من شباب الثورة عن طريق دعوات فردية من قبل حسام مؤنس، مدير الحملة عرض خلاله صباحى على المشاركين الانضمام التيار لمواجهة التوسع الخاص بالتيار الإسلامى. لكن المقترح لاقى رفضًا واسعًا من أغلب الحضور؛ وذلك لرفضهم وجود نجيب ساويرس ضمن أعضاء التيار، وطالب معظم الحضور صباحى بالتراجع عن تشكيل أى تيار مع رأس المال، والعودة للشارع، وتكوين تيار شعبى وليس تيارًا إعلاميًا، وفق المصادر. ووقف حسام مؤنس إلى جانب المطالبين بذلك من شباب الثورة، وانتهى الاجتماع انتهى بالفشل التام، ولم تتم الدعوة لعقد اجتماع ثان.