"ستورمي دانييلز".. يقولون في أمريكا إنها ممثلة أفلام إباحية، وهو توصيف أخف نسبيًا من مهنتها الحقيقية "داعرة مومس"، ظهرت على إحدى الفضائيات المحلية الأمريكية، وقالت إنها "أقامت علاقة جنسية غير محمية أي بدون واق ذكري مع ترامب بعدما منحها فرصة الظهور على برنامجه الشهير ذا أبرنتس". كانت دانييلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، أكدت تعرضها لتهديد حتى لا تتحدث عن علاقتها الجنسية المزعومة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2006.. وقالت إن رجلا اقترب منها مهددًا في مرأب للسيارات في لاس فيجاس عام 2011، وتضيف دانييلز أن الرجل قال لها "ابتعدي عن ترامب" ثم نظر إلى ابنتها الصغيرة وأضاف "سيكون أمرا محزنا أن تتعرض أمها لسوء". وتقول دانييلز إن كوهين، محامي ترامب، دفع لها 130 ألف دولار حتى تبقى صامتة قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. وأكد كوهين في فبراير أنه دفع لها 130 ألف دولار بصورة خاصة ولكنه لم يكشف السبب.. وقال الشهر الماضي إن ترامب أو مؤسسته التجارية ليسا طرفا في الأمر. ونفى كوهين أيضًا أنه هدد كليفورد بأي صورة من الصور. وقال مايكل أفيناتي، محامي دانييلز، ل"بي بي سي"، إن موكلته مختلفة عن الأخريات نظرا ل"إجراءات الترهيب التي استخدمت لإسكات موكلتي". وأضاف: "أعتقد أن ذلك يمثل مشكلة ومصدر قلق ليس للأمريكيين فقط ولكن للجميع في الغرب"، وتابع: "لا يجب أن يكون هذا سلوك من يتولون السلطة". المدهش أن ممثلة الأفلام الإباحية دانييلز تقدمت بدعوى قضائية ضد مايكل كوهين محامي اترامب بتهمة التشهير والقذف بسبب نفيه أن يكون ترامب أقام علاقة جنسية معها في عام 2006. ورفعت دانييلز الدعوى القضائية أمام محكمة لوس أنجلوس تتهم فيها كوهين بأنه يصفها ب"الكاذبة"، كما تتهمه بأنه خرق القانون الانتخابي بالتفاوض معها حتى تبقى صامتة قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. الإعلام الأمريكي يناقش علانية، أدق انحرافات الرئيس الأمريكي الجنسية، وعلاقاته مع العاهرات وممثلي الأفلام الإباحية، وتحرك بعضهن قضايا ضد الرئيس، ويظهرن بأمان على الشاشات هن يتحدثن عن تلك العلاقات بأريحية، ثم يذهبن إلى بيوتهن وينمن بدون أن يطرق أبوابهن زوار الفجر.. وكذلك المحامي الذي أدان على ال"بي بي سي" تصرفات ترامب قائلا: "لا يجب أن يكون هذا سلوك من يتولون السلطة"..هو أيضا عاد إلى بيته سالما ولم يعتقل. بل اضطر الرئيس إلى أن يدافع عن نفسه، ويحرك قضايا مقابلة أمام المحاكم وطالبهن بالتعويض.. فالرئيس ليس معصومًا ولا نبيًا إنه بشر يصيب ويخطئ ولا حصانة له أمام رقابة المؤسسات والصحافة والإعلام. إنها الديمقراطية التي جعلت الولاياتالمتحدة أعظم وأقوى دولة في العالم.. [email protected]