علق محمد السطوحى، الكاتب الصحفى والمحلل السياسي المقيم بواشنطن، على قرار ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بوقف الصحفية بيل ترو محررة جريدة التايمز البريطانية قبل البدء فى اجراء الانتخابات الرئاسية، بأنه أمر لا يليق بدولة كبيرة مثل مصر فضلا عن أنه سيأتى بنتائج عكسية. وقال السطوحى خلال تدوينته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "تعليقا علي بيان ضياء رشوان بشأن استبعاد المراسلة البريطانية بيل ترو بحجة عدم تجديد بطاقتها الصحفية، أودّ أن أقول إنني قمت بتغطية عدد من أهم الأحداث في واشنطن ومنها مفاوضات كامب دافيد كاملة (كلينتون-عرفات-باراك) بكارنيه انتهي تاريخ صلاحيته ولَم يكن لدي وقت لتجديده الا بعدها بفترة". وأضاف السطوحى: "وعلي فرض أن البقاء على كارنية منتهى صلاحيته أمر غير مقبول في مصر، فالحل هو إبلاغ المراسلة بضرورة تجديده وإلا فقدت التيسيرات المطلوبة في العمل، كما أن انتهاء الكارنيه لايعني بالضرورة نهاية الفيزا". ومضى قائلا: "أما حكاية شحن المراسل للخارج بهذه الطريقة كما حدث أيضًا مع ليليان داوود فهو لا يليق بدولة كبيرة مثل مصر كما أنه يأتي بآثار عكسية فإذا كان الهدف منع ماتراه السلطات من تقارير سلبية في صحيفة واحدة، فإن النتيجة كانت مئات التقارير الأكثر سلبية وإساءة في أكبر الصحف العالمية عن الأوضاع جدير بالذكر أن السلطات المصرية رحلت مراسلة صحيفة "التايمز" البريطانية بيل ترو، من القاهرة، بعد اعتقالها لسبع ساعات وتخييرها بين مغادرة مصر أو مواجهة محاكمة عسكرية , وألقت السلطات المصرية القبض على ترو أثناء مهمة عمل في حي شبرا بالقاهرة في العشرين من فبراير الماضي، واستجوبتها السلطات في أحد أقسام الشرطة وأجبرتها على مغادرة البلاد في أول رحلة متجهة إلى لندن.