على خلفية الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في الشهر الجاري صرح بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، بأنه لا نية للكنيسة للتأثير على المسيحيين الأقباط في مصر للتصويت لصالح مرشح معين، إلا أنها تدعو كل المؤمنين المسيحيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتى تمتد من 26 إلى 28 من مارس الحالي، بحسب موقع "فاتيكان نيوز" في نسخته الألمانية. وأوضح الموقع أن بهذا التصريح ترد الكنيسة على كل الأصوات الناقدة لها، والتي تتهم الكنيسة بتبني موقف يبالغ في تأييده للرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، وبحسب رأي العديد من المراقبين فإن الانتخابات ستأتي لتؤكد بقاء السيسي في منصبه، ليس إلا؛ إذ أنه بالكاد يوجد منافسون له؛ حيث تقدم معه للانتخابات الرئاسية مرشحًا واحدًا، وهو موسي مصطفي موسي، رئيس حزب الغد، والذي يؤيد في الأساس الرئيس السيسي، فضلًا عن أنه تقدم بأوراق انتخابه قبل انتهاء فترة التقدم للانتخابات بربع ساعة فقط. بينما كان قد ذكر موقع " شتاندرت" النمساوي أن هناك مسيحيين مصريين يؤيدون السيسي لتحقيق الأمن، منوهًا بأنه في الواقع قد تراجع عدد الهجمات الإرهابية، فلم يتم تأمين المطارات وحدها بإجراءات قوية، ولكن أيضًا تم تأمين الفنادق والمتاحف والمؤسسات العامة، فلا يسمح بالدخول دون تفتيش، ومؤخرًا تم حماية الكنائس بصورة خاصة وشديدة، والذين يعتبرون هدفًا للإرهابيين. وفي السياق ذاته يقول الأنبا دانيال نائب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الشخص المتعلم لا يمكن أن يكون إرهابيًا، ماذا من المفترض يفعل الرئيس السيسي ليرفع من شأن مستوى التعليم؟، هو يجتهد في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن صورة البابا تواضروس مع الرئيس السيسى لا تعد تأييدًا واضحًا لانتخاب الرئيس السيسى مرة أخرى، فالهدف منها هو حث الناس إلى الذهاب للانتخابات.