«نيوز وان»: وفد الحركة قدم وعودًا زائفة لعباس كامل رئيس المخابرات المصري بدءًا من 30 مارس وفي يوم الأرض.. حماس تشعل الحدود مع إسرائيل قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "حركة حماس تعمل على تصعيد الوضع الأمني على حدود غزة في الأسابيع المقبلة؛ استعدادًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة القرن، في الوقت الذي أخلت فيه الحركة الفلسطينية بتعهداتها لمصر واتفاق التهدئة مع إسرائيل وتقوم بالتنسيق أمورها مع إيران". وأضاف: "حماس تواصل محاولاتها لخلق واقع أمني جديد على طول حدود القطاع مع إسرائيل، وذلك لإشعال الأوضاع بشكل تدريجي وفي 15مارس الجاري تم تفجير عبوتين ناسفتين بالقرب من الجدار الحدودي بين غزة وإسرائيل، وفي المقابل ردت تل أبيب بمهاجمة 5 أهداف لكتائب القسام، الذراع العسكري للحركة". وتابع: "بموجب اتفاق التهدئة المصري بين إسرائيل وحماس والذي تم التوصل إليه في نهاية عملية (الجرف الصامد) قبل أعوام، التزمت الحركة الفلسطينية بالامتناع عن إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل ومن شن هجمات على حدود القطاع، لكن يبدو أن قيادة حماس اتخذت قرارًا مؤخرًا بانتهاك هذا البند المتفق عليه مع المصريين وذلك بعد تقارب جرى بين إيران وبين القيادة الحمساوية الجديدة التي وصلت للسلطة بعد انتخابات داخلية برئاسة إسماعيل هنية ويحيى السنوار". ونقل عن مصادر فلسطينية القول: "القرار بانتهاك هذا البند الخاص بالتهدئة المصرية تم التوصل إليه بعد مشاورات بين كتائب القسام والجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وذلك لإشعال الحدود الغزاوية مع إسرائيل قبل إطلاق ترامب لصفقة القرن، لهذا علاوة على حفر أنفاق تخترق الأراضي الإسرائيلية، تسمح حماس كذلك لتنظيمات أخرى بغزة بوضع عبوات ناسفة على الجدار الحدودي ومن غير المستبعد أن تسمح الحركة أيضًا بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات صوب قوات الجيش الإسرائيلي العاملة على طول الحدود بين الجانبين". واستدرك: "الذراع العسكري لحماس يستخدم وكلاء للقيام بعملياته وذلك لكي لا تتهم الحركة بانتهاك اتفاق التهدئة المصري، ولكي يبدو الأمر وكأن الهجمات والانتهاكات تتم عبر تنظيمات وفصائل مارقة ومنفصلة عن حماس، وبالرغم من ذلك لا يمكن إنكار أن المنطقة الحدودية الغزاوية مع إسرائيل تسيطر عليها كتائب القسام، لهذا فأي هجوم على قوات إسرائيلية ستكون حماس مسئولة عنه". وأشار إلى أنه "بعد إصابة 4 جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة في 16فبراير الماضي، توجهت إسرائيل عبر القنوات الأمنية لمصر وذلك كي تكبح جماح حماس، واستمع وفد الأخيرة الذي وصل للقاهرة قبل أسابيع لمطالب واضحة من رئيس المخابرات الجديد اللواء عباس كامل، بمنع أي تصعيد على طول الحدود مع إسرائيل، فالقاهرة تريد هدوءًا تامًا في غزة كي لا يزعزع الاستقرار بأراضيها" وقال إن "الوفد الحمساوي وعد المصريين بأنه سيفعل كل شيء كي يستمر الهدوء، لكن الحديث يدور عن وعود زائفة، فقيادة حماس لديها مصالح مع إيران أيضًا، ويبدو أن الأخيرة هي التي تتخذ القرارات الحاسمة وكان من نتائج ذلك التصعيد المستمر على طول حدود غزة مع إسرائيل". وحذر التقرير: "المؤشرات على الأرض لا تبشر بخير، ويبدو أننا في طريقنا لتصعيد جديد بالجنوب الإسرائيلي، في الوقت الذي أعطت فيه حماس الضوء الأخضر لتنظيمات بالقطاع من أجل إشعال الحدود مع إسرائيل بدءًا من 30 مارس المقبل الذي يحيي فيه الفلسطينيون (يوم الأرض)"، متابعًا: "يبدو أن حماس تعمل بموجب تعليمات إيرانية وليس وفقا لتفاهماتها مع المصريين". وختم: "حكومة إسرائيل ملزمة بتنبيه المجتمع الدولي بما هو متوقع أن يحدث خلال الأسابيع المقبلة وتطالب مصر بكبح حماس، في الوقت الذي تقف فيه الأخيرة وراء كل الأحداث الأخيرة والعمليات وهي تتحمل المسؤولية عما سيحدث في المستقبل".