عرض موقع "أرب نيوز" البريطاني بعض آراء الناخبين المغتربين في بريطانيا حول الانتخابات، وعن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتوقع أن الأغلبية الساحقة صوتت للسيسي، إذ يرى أغلبهم أن الأخير أعاد الأمن والاستقرار للبلاد، وهو الأهم، فيما يرى آخرون أن تأييد السيسي واجب نظرًا لأن كل وسائل الإعلام ضده على حد زعمهم. فاستطرد الموقع أنه كان من الواضح أن أغلبية المصريين في بريطانيا صوتوا لصالح الرئيس السيسي، حيث أدلوا بأصواتهم خارج السفارة المصرية بلندن أمس الجمعة، مرددين بعبارات تأييد للرئيس، ورافعين العلم القومي للبلاد. ويقول الناشط السياسي صهيب عمرو: "الجميع هنا يدعم السيسي، وبغض النظر عم من سيفوز فإذا أردت الديمقراطية، فمن المهم أن تأتي لتصوت". كان السيسي قد شجع المصريين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، أمالًا نسبة إقبال كبيرة في الانتخابات التي من المقرر أجراؤها في 26 و28 مارس ، والتي يتوقع فيها فوز السيسي بالأغلبية، لاسيما أنه قد حصل على 97%، من الأصوات، ولكن من ذهب إلى الانتخابات ممن يحق لهم التصويت كان نصفهم فقد، ولهذا تم تمديد فترة الانتخابات ليوم آخر. ويعيش حوالي 10 ملايين مصري في الخارج، وهى نسبة كبيرة من الناخبين المصريين، إذ قدر البنك الدولي عدد المصريين ب96 مليون نسمة من البنك الدولي، ويحق ل 60 مليون منهم التصويت، بحلول منتصف يوم الجمعة، مر أكثر من 200 ناخب عبر السفارة المصرية في لندن، حيث سيستمر التصويت ليومي السبت والأحد. وقالت ميرفت خليل، وهى أحد قادة المجموعات الانتخابية المصرية، والتي تنقل الناخبين بالحافلات إلى مراكز الاقتراع: "إننا نتوقع إقبالًا كبيرًا، ونريد أن نشجع العملية الديمقراطية، فيمكنك التصويت لمن يحب، ولكن من المهم أن تصوت". بينما أشار الموقع إلى أن أحد المصريين الذي يدير أحد الفنادق ويدعى محمد كيلاني قام برحلة لمدة خمس ساعات من ساوث ويلز، وقدم إجازة يومين من العمل ليأتي إلى لندن ويصوت، مصرحًا بأنه من "المهم إظهار الدعم للبلاد، لاسيما إن كل وسائل الإعلام الآن ضد السيسى، ولكن في الواقع كل مصر تريد انتخاب السيسي.. فالمصريون يريدون السلام والاستقرار ويرون هذا في السيسى". فيما يرى مؤيدو السيسي أنه الرجل الذي أعاد النظام إلى البلاد ، ولا يزال يعاني من اضطرابات ثورة يناير عام 2011. في الشهر الماضي، شن الجيش هجومًا كبيرًا في سيناء ، مستهدفًا معقل مقاتلي داعش منذ هزيمتهم في سوريا والعراق. وفي السياق يقول أحمد هادي، والذي يعيش في بريطانيا لمدة 44 عاما، إن أهم شيء هو جعل الدولة أمنة ومستقرة، وهو حقق ذلك، وقد فعل الكثير للبلاد في آخر أربعة سنوات، أي حكومة أخرى كانت لتستمر ضعف أو ثلاثة المدة لتحقيق ما حققه". وأعربت منيرة نامشه وزوجها الدكتور سالا سمرة عن دعمهما للرئيس، مصرحة: آمل أن يفوز الرئيس السيسي، أنا متأكدة من ذلك إن أغلب المصريين يدعمونه بنسبة 100%، إذ أنه الشخص الذي أخرج البلاد من هذا الوضع الاقتصادي المتأزم ومحاربة الإرهاب. فيما كان موسى الذي دخل السباق الانتخابي في اللحظة الأخيرة في يناير الماضي، مؤيدًا صريحًا لخصمه السيسي، حيث كان قد في العام الماضي أطلق حملة بعنوان "مؤيدون لترشيح الرئيس السيسي لولاية ثانية". ونفى مؤيدو السيسي خارج السفارة اتهامات المعارضة بأن موسى مرشح رمزي طرحته الحكومة في محاولة منها لإضفاء الشرعية على الانتخابات ، وقالوا إن الرئيس سيفوز لأنه يتمتع بدعم "كل المصريين". وقال زوجها "سمرة" : أنا متأكد من أن السيسي سيفوز ، إنه الوحيد الذي يمكننا الوثوق به، ولا أعتقد أن المعارضة مهمة على الإطلاق". وكان قد تم اعتقال أو استبعاد عدة مرشحين محتملين في وقت سابق في المسابقة، ما دفع شخصيات المعارضة إلى الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، إلا أن السيسي حذر من ذلك في يناير قائلًا: "من أراد أن يفسد مصر ويدمرها، يجب أن يتخلص مني أولا". وقد أثارت الأممالمتحدة مخاوف بشأن "مناخ التوخيف" في الفترة التي سبقت الانتخابات، والتي تميزت بالاعتقالات وتعذيب المعتقلين وإخراس وسائل الإعلام، وقال زيد رعد الحسين، الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في تقرير له: "إن المرشحين المحتملين تعرضوا لضغوط للانسحاب"