أفادت دراسة جديدة لمنظمة "كير" الدولية بتنفيذها أن 23% من الرجال يرون أن رؤساء العمل ينتظرون من موظفيهم تقديم خدمات جنسية لهم، بمعني أن هناك واحد من أصل أربعة رجال يقتنعون بالفكرة ذاتها، لاسيما بعد أن أماطت مناقشات هاشتاج "أنا أيضًا" أو "metoo " اللثام عن بعض الحقائق المخذية عن واقعنا المحاصر. وكشفت المناقشات أيضًا عن مدى انتشار التحرش الجنسي في أماكن العمل، بحسب موقع "هاف بوست" في نسخته الألمانية، والذي نوه بأن 62% من الرجال في مصر يرون أنه يحق لأرباب العمل طلب خدمات جنسية من موظفيهم. وقد قامت منظمة "كير" بسؤال 9 آلاف و400 شخص بالغ من 8 دول مختلفة، فمنهم ألفين رجل وامرأة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وألف شخص من كل دولة من الدول الآتية، أسترالياوالهند وجنوب أفريقيا والإكوادور وفيتنام ومصر وبريطانيا، وجميعهم اشتركوا في الدراسة. وكانت النتيجة أن 23 % من الأشخاص الذين تم سؤالهم مقتنعين أن رؤساء العمل يتوقعون أحيانًا من موظفيهم محاولات إرضائهم جنسيًا وأفاد 32% من النساء و21% من الرجال الذين تم سؤالهم أنهم تم التحرش بهم جنسيًا أو أجبروا على ممارسة الجنس، ففي الهند يرى 33% ممن تم سؤالهم أن من العادي أن يتم التصفير وراء أحد الزملاء أو استخدام أحد العبارات البذيئة. بينما يرى 35 % ممن تم سؤالهم في بريطانيا بين 25 و30 عاما أنهم من الطبيعي أن يتم قرص أحد الزملاء في مؤخرته، وفي مصر أفاد 62% من الرجال يرون بأنه يحق لأرباب العمل أن يطلبوا من موظفيهم الجنس. وفي السياق يقول "ميشائيل نون، المدير التنفيذي لمنظمة "كير"، إن هذا الأمر يثبت أن التحرش الجنسي هو وباء عالمي، ولكن عندما ينظر رب العمل من موظفيه خدمات جنسية، فهذا يعد نوعا من أنواع الاغتصاب".