قال باحثون من مختبر "سيتيزن لاب " بجامعة "تورونتو" الكندية، إنهم اكتشفوا بمحض الصدفة أجهزة تتصل بالانترنت في تركياوسوريا ومصر مصابة ببرامج تجسس وبرامج "تعدين" أو بحث عن عملات رقمية. ورجحوا أن الحكومة المصرية تستخدم اتصالات مواطنيها بالانترنت للتعدين عن عملات رقمية، بحسب ما نقل موقع "بيت إشو" الألماني المهتم بأخبار العملات الرقمية. وأضاف: "إحقاقًا للحق فأن الأمر قد يبدو وكأنه جزء من نظرية المؤامرة، إلا أن الفريق أكتشف أن الحكومة المصرية تمارس التنقيب عن العملات الرقمية على حساب مواطنيها". وقال الفريق البحثي في تقرير مكون من 30 صفحة، إن "أجهزة مستخدمي الانترنت في سورياوتركيا مصابة ببرامج تجسس، إذ استخدم المهاجمون أو المخترقون أجهزة معينة من شأنها أن تصب متصفح مستخدمي الانترنت بعدد من مواقع "التعدين" أو البحث عن عملات رقمية وتوجه تلك الأجهزة المستخدمين إلي إعلانات عن شركات أخرى أو ما يعرف باسم " Affiliate-Links " . وبمواصلة البحث، اكتشف المعمل أن الحكومة المصرية تستخدم تلك الأجهزة للمراقبة، ومنها استكشفوا أن الحكومة المصرية تمارس أيضًا التعدين عن العملات الرقمية. ومن تلك البرامج وجد المعمل ما يسمي ال"middlebox " ، واكتشف أنه يستخدم في شبكة شركة "تليكوم" فرع مصر، وتحول تلك التقنية مستخدمي الانترنت إلي مواقع إعلانات لشركات وإلي إعلانات لتنقيب وتعدين عن العملات الرقمية. وأوضح الموقع أن الحكومة المصرية تستخدم تلك البرامج من أجل فرض الرقابة، وتستهدف مواقع مثل "موقع "هيومن رايتس واتش" و"مراسلون بلا حدود" و"الجزيرة" و"مدى مصر" و"هاف بوست عربي". وتتبع الفريق البصمة الرقمية للأجهزة واكتشفوا أنها تتشابه مع برنامج استخدم في عام 2016 من أجل التعرف على هوية مستخدمي الانترنت الذين يرتادون مواقع إباحية معينة، وكان هذا البرنامج جزءًا من برنامج وأجهزة الرقابة للحكومة المصرية. وبعد فحص المختبر جميع المواقع، وجدوا أن نفس الجهاز، الذي يعمل من خلال برنامج " AdHose " مسئول عن رقابة الانترنت، ومنها استنتج المعمل أنه يجب أن مستخدم هذا الجهاز وهو من يملكه إلا وهو الحكومة المصرية.