أعلن الجيش اليمني، السبت، تحرير مواقع جديدة في مديرية "نهم" شرقي صنعاء، بعد معارك أسفرت عن مقتل 16 مسلحا حوثيا. وأضاف المركز الإعلامي للقوات المسلحة (تابع للجيش)، في بيان وصل الأناضول، إن "قوات الجيش تمكنت من تحرير عدد من التباب (تلال) المطلة على الخط الترابي القادم من الجوف، باتجاه مديرية نهم". وأضاف البيان نقلا عن مصدر عسكري (لم يسمه)، أن "المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة (19: 30 تغ)". وأشار المصدر إلى أن "16 عنصرا من المليشيات الانقلابية (الحوثيين)، بينهم قيادي ميداني، لقوا مصرعهم جميعا شمالي مديرية نهم". وحسب البيان، تكمن أهمية تحرير المواقع الجديدة، في أنها "تقطع خط إمداد المليشيات الحوثية المتواجدة غرب منطقة ضبوعة، والطريق أمام محاولات المليشيات التسلل إلى مواقع الجيش". وتدور منذ أكثر من عامين معارك متقطعة بين الجيش اليمني والحوثيين في مديرية "نهم"، التي تبعد شرقي العاصمة صنعاء نحو 55 كيلومترا. وفي سياق متعلق، قال قائد عسكري يمني، اليوم، إن قواته باتت على مشارف مركز مديرية "رازح" في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد. جاء ذلك في تصريح لأركان حرب اللواء السابع حرس حدود، العقيد "حمود هشام"، نشره موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش. وأضاف أن "قوات الجيش باتت على مشارف مركز مديرية رازح، وسط تهاوٍ لمواقع الميليشيا الانقلابية (الحوثيين)". ولفت هشام إلى "أن أكثر من 30 مسلحا من الميليشيا لقوا مصرعهم خلال اليومين الأخيرين في جبل القد ومركز المديرية؛ إثر غارات لطيران التحالف العربي (تقوده السعودية)، استهدفت تعزيزات ومقر عمليات المليشيا الحوثية في رازح". وأضاف أن قوات الجيش "تمكنت من تحرير مساحات واسعة من مديرية رازح (شمال غرب)، إثر العملية العسكرية التي أطلقها قبل ايام لتحريرها من الميليشيا الحوثية". وقال إن "العملية العسكرية لا تزال مستمرة ضد الميليشيا، حتى تطهير المديرية منها، رغم استماتة عناصرها في الدفاع عنها". وأشار هشام إلى أن "قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مناطق الأزهور والحجلا و قرية بني معين والحنكة وقلة فراس". ولم يصدر عن الحوثيين أي تعليق حول عدد القتلى الذين سقطوا خلال المعارك المذكورة. ويسعى الجيش اليمني للسيطرة على "رازح"، والتقدم نحو مدينة "صعدة" مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم، التي تعد المعقل الرئيسي للحوثيين. ويسيطر الحوثيون على صعدة، منذ مايو/أيار 2011، بعد اندلاع احتجاجات فيه ضد نظام الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح.