شدد وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض محمد بن عوف، السبت، على أهمية التواصل بين الأجهزة الأمنية في كل من الخرطوم والقاهرة. جاء ذلك لدى استقباله بمقر وزارته، يوم السبت، مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس مصطفى كامل، والوفد المرافق له، حسب بيان لوزارة الدفاع السودانية اطلعت عليه الأناضول. وجرى اللقاء بحضور مدير المخابرات السوداني الفريق أول أمن صلاح عبد الله، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السودانية الفريق جمال الدين عمر. وقال بن عوف إن "الأمن القومي المصري يمثل أمن الأمة، ومن الواجب حمايته، وهذا الواقع يحتم على مصر أيضا القيام بأدوار من شأنها أن تحافظ على الأمن القومي للأمة العربية"، دون توضيح طبيعة هذه الأدوار. وأشار إلى أهمية تشكيل كتلة لحماية الأمن الإقليمي في ظل المهددات والتحديات التي تواجه تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة والإقليم. وشدد على أهمية "التنسيق وتبادل المعلومات لحماية الحدود، واستلهام تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية كنموذج حقق نجاحات مقدرة في جوانب متعددة". وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة في نحو 20 موقعا حدوديا بين البلدين اللذين وقعا عام 2009 اتفاقية أمنية نصت على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود بينهما. من جانبه أكد اللواء عباس كامل على "أهمية التواصل بين البلدين"، حسب المصدر ذاته. وقال إن "التحديات الكبيرة في المنطقة تفرض علينا التواصل وسرعة الاستجابة للأحداث، والمواقف المختلفة ومعالجتها حتي لا تتحول إلى معوقات تؤثر على العلاقة بين البلدين". وأشار كامل إلى أنه تم التوافق على اعتماد مبدأ الشفافية والصراحة والوضوح في كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأبدى تفاؤله في أن الأمور ستمضي في مسارها الصحيح، دون مزيد من التوضيح. في وقت سابق اليوم، التقى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، بمدير المخابرات المصري، الذي يزور البلاد بدعوة من نظيره السوداني صلاح عبد الله، حسب بيان للخارجية السودانية. ولم يوضح البيان موعد وصول مدير المخابرات العامة المصرية للخرطوم، أو مدة زيارته. وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي، عقد الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي لقاءً على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. واتفق الرئيسان حينها على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين؛ بهدف التعامل مع كافة القضايا الثنائية، وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها. والعلاقات المصرية السودانية تاريخية وتبدو جيدة غير أنها تشهد من وقت آخر تباينات في وجهات النظر ومشاحنات بين إعلاميي البلدين على خلفية قضايا خلافية منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد "النهضة" الإثيوبي.